انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح أمس الثلاثاء الشيخ الجليل العلامة أ. د. عبد الوهاب بن لطف الديلمي، العالم اليمني العظيم، والداعية الإسلامي الكبير، وزير العدل اليمني السابق، بعد معاناته مع فيروس كورونا، عن عمر جاوز 83 عاماً، قضاها في طاعة الله وتعليم شريعته، والدعوة إليه..
والمجتمع وقد آلمها المصاب تتقدم بخالص العزاء باسم رئيس تحريرها وجميع العاملين فيها لأسرة الفقيد وتلامذته ومحبيه، وتسأل الله تعالى أن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، و”إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وهذا تعريف بسيرته المشرفة ومسيرته العظيمة في التعلم والتعليم، وخدمة الإسلام، والدعوة إليه:
البطاقة الشخصية:
الاســــــم: عبدالوهاب بن لطف بن زيد الديلمي.
تاريخ الميلاد: 1358هـ – الموافق 1938م.
مكان الميلاد: الجمهورية اليمنية – محافظة ذمار.
تاريخ ومكان الوفاة: تركيا 14- شوال – 1442هـ الموافق 26 مايو 2021م.
الحالة الاجتماعية: متزوج وعدد أولاده: 13 من الذكور والإناث.
الشهادات:
شهادة الثانوية الأزهرية: من جمهورية مصر العربية- الأزهر-عام 1964م-.
شهادة البكالوريوس (الشهادة العالية): من المملكة العربية السعودية -المدينة المنورة- الجامعة الإسلامية -عام1393هـ، الموافق 1973م.
درجة الماجستير: من المملكة العربية السعودية -جامعة أم القرى-مكة المكرمة- فرع جامعة الملك عبدالعزيز “سابقاً”- عام 1398م – الموافق 1978م.
درجة الدكتوراه: من المملكة العربية السعودية-الرياض-جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية-كلية أصول الدين – عام 1404هـ- الموافق 1984م.
الترقيات والدرجات العلمية:
الترقية إلى درجة أستاذ مشارك من جامعة صنعاء في عام 1994م.
الترقية إلى درجة أستاذ من جامعة الإيمان في عام 1420هـ-الموافق 2000م.
الترقية إلى درجة أستاذ من جامعة صنعاء في عام 1431هـ-الموافق 2010م.
الأعمال والمناصب السابقة:
عضو مجلس النواب في الفترة (1986م-1993م).
وزير العدل في الفترة (1994م-1997م).
مدير جامعة الإيمان لمدة عشر سنوات.
رئيس الدائرة القضائية للتجمع اليمني للإصلاح.
عضو في مجمع الفقه الإسلامي بجدة.
عضو الوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف.
رئيس هيئة الرقابة الشرعية في بنك سبأ الإسلامي.
رئيس هيئة الرقابة الشرعية في بنك اليمن البحرين الشامل.
مدرساً في جامعة الإيمان.
مدرساً في جامعة العلوم والتكنولوجيا.
مدرساً في مركز الدعوة العلمي.
مدرساً في جامعة صنعاء ـ كلية الآداب ـ قسم الدراسات الإسلامية لمادتي: (التفسير، وعلوم القرآن).
مدرساً لطلاب الدراسات العليا بجامعة صنعاء لمادة (العقيدة) من عام 1985م.
مدرساً للموهوبين في مؤسسة القلم.
الإشراف على العديد من الرسائل والأبحاث العلمية لنيل درجتي: الماجستير والدكتوراه.
التحكيم في عدد من الأبحاث لغرض الترقيات العلمية في جامعات حكومية وأهلية “داخلية وخارجية”.
الأعمال والمناصب الحالية:
رئيس فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الجمهورية اليمنية.
عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
رئيس مجلس أمناء جامعة القران الكريم والعلوم الاسلامية.
رئيس مؤسسة النبأ الاجتماعية التنموية.
رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة الذكرى.
رئيس دائرة التعليم في التجمع اليمني للإصلاح.
عضو في رابطة علماء أهل السنة.
عضو مجلس الأمناء في مؤسسة النجاة للتوعية بأضرار القات.
عضو مجلس الأمناء في مؤسسة مدد.
الإشراف على العديد من الرسائل والأبحاث العلمية لنيل درجتي الماجستير، والدكتوراه: وذلك في جامعة صنعاء.
التحكيم في عدد من الرسائل والأبحاث العلمية لغرض الترقيات العلمية: وذلك في جامعات حكومية، وأهلية “داخلية وخارجية”.
الجهود العلمية والدعوية:
المشاركة في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية داخل وخارج الجمهورية اليمنية.
الكتابة في العديد من الصحف والمجلات.
مؤلفاته:
صدور العديد من المؤلفات والتي منها: 1-معالم الدعوة في قصص القرآن الكريم- 2-العمل الجماعي محاسنه وجوانب النقص فيه-
3-قضايا تهم المرأة المسلمة-
4-ضوابط الفتوى في ضوء الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح
5-منهج العقيدة الإسلامية في ضوء الكتاب والسنة
6-الافتراق في العمل الإسلامي “أسبابه، وآثاره، وطريق الخلاص منه”.
7-العدل في ضوء الكتاب والسنة
8-تفسير سورتي الأحزاب والنور-
9-لمن الإتباع
10-أيها المزكي هل برئت ذمتك؟
11-جناية أدعياء الزيدية على الزيدية
12-عوامل نجاح العمل الخيري
13-لمجتمع بين معاول الهدم وعوامل البناء
14-مواقف حرجه في حياة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكيف تم التعامل معها
15-كيف يتحقق استخلاف الإنسان في الأرض.
*تحقيق بعض المخطوطات والتي منها:
1-الأدلة الجلية في تحريم النظر إلى المرأة الأجنبية “لابن الأمير الصنعاني”
2-الإيضاح والبيان في تحقيق عبارات قصص القرآن “لابن الأمير الصنعاني”.
*تولي خطابة الجمعة في العديد من المساجد.
*إقامة العديد من الدروس في العديد من المساجد.
نبذة تعريفية عن حياته العلمية:
نشأ منذ نعومة أظفاره في حجر والده -رحمه الله تعالى- بمدينة ذمار الذي لم يأل جهداً في تربيته وتعليمه، وأمّا والدته -رحمها الله تعالى-، فقد انتقلت إلى جوار ربها، وهو في سنّ الحولين فلم يعرفها.
وكانت دراسته في الكتاتيب ثم على يد عدد من العلماء في عدد من الفنون، وكان والده -رحمه الله تعالى- يحرص على أن يحمله على حفظ بعض المتون، في علوم متعددة، كأصول الفقه، والنحو، والبلاغة وغيرها.
وقد نشأ منذ الصغر – بحمد الله تعالى– على حب سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- متأثراً في ذلك بوالده الذي كان معدوداً في علماء اليمن من علماء السنة، والذين كانوا يشكلون آنذاك عدداً ضئيلاً، خاصة في المناطق الذي يكثر فيها علماء الزيدية.
ولم يتذوق حلاوة العلم، إلا عندما وهبه الله –سبحانه وتعالى- فهماً للعلوم التي كان يدرسها، وذلك بعد أن هجر أهله ومسقط رأسه واتجه إلى صنعاء بتوجيه من والده -رحمه الله تعالى-، وتشجيع من أحد الذين كانوا يتلقون العلم خارج ديارهم، حيث التحق بـ”دار العلوم” التي كان مقرها صنعاء، والتي كانت تهتم – في الدرجة الأولى– بتعليم اللغة العربية، وأصول الفقه، والفقه –على المذهب الزيدي– إلى جانب علوم أخرى، وكان حينئذ قد بلغ الحُلمُ، ومكث فيها يدرس العلم إلى أن قامت الثورة عام 1382هـ، 1962م، ثم اتجه إلى القاهرة للدراسة ضمن بعثة دراسية على حساب الأزهر للدراسة في الأزهر، وذلك بعد مرور عام على قيام الثورة ومكث في الأزهر يطلب العلم نحو ثلاث سنوات حتى تجاوز المرحلة الثانوية التي قُبِلَ في آخر سنة منها وذلك في معهد البعوث الإسلامية، الذي كان نظامه حينئذ خمس سنوات، ثم التحق بكلية أصول الدين.
ولمّا لم تطِب له الحياة في القاهرة، حيث كانت تلك البيئة تختلف اختلافاً كبيراً عن البيئة التي ترعرع فيها وألِفها، فقد فضَّلَ أن يتحول إلى أرض الحرمين.
وهناك عمل مدرّساً في بعض المدارس الأهلية، لنحو ثلاث سنوات، درس خلالها في كلية الشريعة بالرياض منتسباً، وتجاوز السنة الأولى والثانية حيث طُلب منه إعادة الدراسة من السنة الأولى، ثم تفرّغ لطلب العلم، فأنهى دراسة “الليسانس” في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية عام 1393هـ ، 1973م.
ثم حصل على درجة الماجستير من “جامعة أم القرى” بمكة المكرمة، التي كان يطلق عليها حينئذ فرع جامعة الملك عبدالعزيز، وذلك من فرع الكتاب والسنة، بكلية الشريعة عام 1398هـ، 1978م ، ثم تحول إلى جامعة محمد بن سعود الإسلامية بالرياض كلية أصول الدين، وحصل منها على درجة الدكتوراه من قسم التفسير، وذلك في عام 1404هـ 1984م.
أمّا_مشايخه: فهم – بفضل الله عز وجل كثير، فمنهم من درس على أيديهم في محافظة ذمار، ومنهم من درس على أيديهم في صنعاء، ومنهم من درس على أيديهم في الأزهر، ومنهم من درس على أيديهم في الحجاز.
مشايخه في محافظة ذمار:
1.والده لطف بن زيد بن علي الديلمي -رحمه الله-.
2.الشيخ: أحمد بن أحمد بن عبدالله سلام –رحمه الله تعالى-.
3. الشيخ: عبدالوهاب الوشلي -رحمه الله تعالى-، في مدينة الذاري بمحافظة إب: حضر له دروساً في الفقه.
مشايخه في العاصمة صنعاء:
1.الشيخ: محمد بن إسماعيل العمراني.
2.الشيخ: عبدالله الرقيحي.
3.الشيخ: يحيى العنسي.
4.الشيخ: حسين الظفري.
5.الشيخ: إبراهيم الزبيدي.
6.الشيخ: إسماعيل الزبيدي.
7.الشيخ: أحمد بن أحمد الوشلي.
8.الشيخ: محمد بن عبدالله الوشلي.
9.الشيخ: عبدالله حميد.
10.الشيخ علي بن محمد الشامي.
11.الشيخ: محمد حمزة.
12.الشيخ: أحمد بن أحمد البهلولي.
13.الشيخ: عبدالله بن إبراهيم.. وغيرهم.
وبعض هؤلاء كان يقصدهم للتعلّم على أيديهم خارج دار العلوم، وذلك في المساجد القريبة من منازلهم أو في منازلهم
مشايخه في الأزهر:
1.الشيخ صالح شرف.
2.الشيخ عبدالحليم محمود.
3.الشيخ طه الدسوقي.
4.الشيخ علي عبدالتواب.
5.الشيخ محمد الغزالي.
6.الشيخ محمد الفحّام وغيرهم