قالت قناة عبرية رسمية، أمس السبت: إن وزير خارجية الاحتلال “الإسرائيلي”، غابي أشكنازي، سيزور القاهرة، اليوم الأحد؛ لإجراء مناقشات مع نظيره المصري سامح شكري، في لقاء هو الأول من نوعه منذ 13 عاماً.
وأضافت قناة “كان” أن اللقاء يبحث تثبيت وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، مشيرة إلى أنه أول لقاء علني بين وزيري الخارجية “الإسرائيلي” والمصري منذ عام 2008، بحسب القناة.
وتتزامن زيارة أشكنازي مع زيارة سيجريها مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل إلى “إسرائيل” والأراضي الفلسطينية، اليوم الأحد.
وأوضحت القناة العبرية أن كاملاً سيزور، الأحد، “إسرائيل” ورام الله، وأنه سيصل، غداً الإثنين، إلى قطاع غزة.
والخميس الماضي، كشفت قناة “كان 11” العبرية عن دعوة مصر لكل من الاحتلال “الإسرائيلي” وحركة “حماس” والسلطة الفلسطينية لإجراء محادثات غير مباشرة في القاهرة لبحث تثبيت وقف إطلاق النار، وإعادة إعمار قطاع غزة، والتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.
وقالت القناة: إن الشرط “الإسرائيلي” لإجراء المحادثات هو أن تتم في قنوات منفصلة وليس بالتوازي، لافتة إلى أن “الهدف من المحادثات: مناقشة احتمالية تهدئة طويلة الأمد، ومسألة الأسرى والمفقودين في غزة.
وأكد وزير جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بيني غانتس، في أكثر من مناسبة بعد نهاية العدوان الأخير أن ملف إعادة إعمار غزة مرهون بتسوية قضية الأسرى “الإسرائيليين” في القطاع.
ولدى “حماس” 4 جنود “إسرائيليين”، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، ولا يعرف مصيرهما أو وضعهما الصحي، إضافة إلى اثنين آخرين دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
وفي 21 مايو الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى بوساطة مصرية حيز التنفيذ، بعد 11 يوماً من القتال.
وفي وقت سابق اليوم، وصل فريق من المخابرات المصرية إلى قطاع غزة لمتابعة تأمين وصول اللواء عباس كامل، بحسب وكالة “الأناضول”.
ونقلت الوكالة عن مصدر فلسطيني مطلع من قطاع غزة -لم تسمه- أن كاملاً سيصل إلى غزة منتصف الأسبوع، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” والفصائل الفلسطينية في القطاع لفترة طويلة، وإعادة إعمار ما دمرته “تل أبيب” خلال العدوان الأخير.
وأوضح المصدر أن كاملاً سيبحث مواضيع أخرى ذات أهمية، من ضمنها ملف الأسرى “الإسرائيليين” لدى “حماس”.
وتأتي هذه التحركات بعد أيام من جولة أجراها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى “إسرائيل” والأراضي الفلسطينية ومصر والأردن، وبحث خلالها تثبيت وقف القتال وإعادة إعمار غزة.
ويخشى الوسطاء من أن ينهار اتفاق وقف القتال بسبب الاعتداءات المستمرة من قبل قوات الاحتلال على الفلسطينيين في القدس المحتلة والضفة والداخل المحتل.