اتفقت الجزائر وليبيا، اليوم الأحد، على العمل سوياً لمعالجة الملفات المتعلقة بالهجرة غير النظامية، وبحثا سبل التعاون لتأمين الحدود المشتركة بينهما.
جاء ذلك في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الجزائري لوزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، ونظيرها الجزائري صبري بوقادوم، بعد لقاء جمعهما، اليوم، بمقر وزارة الخارجية الجزائرية بالعاصمة الجزائر.
وقالت المنقوش: إن “الطرفين اتفقا على معالجة الكثير من الملفات التجارية والأمنية والصحية ذات الأهمية مستقبلاً، وكذا تلك المتعلقة بالهجرة غير الشرعية، وسبل التعاون لتأمين الحدود”.
وأضافت أن الجانب الجزائري “وافق على فتح معبر الدبداب-غدامس (الحدودي) الذي يعد من الأماكن الحيوية بين الجزائر وليبيا”، دون تحديد موعد الفتح.
ولفتت إلى أن الجزائر “وعدتنا أيضاً بفتح معبر آخر قريباً لتسهيل سبل التعاون بين البلدين”، دون ذكر تفاصيل أكثر.
والمعبر الحدودي الدبداب-غدامس أُغلق في عام 2014 جراء تردي الوضع الأمني في الجارة ليبيا، ولم يفتح إلا نادراً في عمليات دخول استثنائية.
وتابعت المنقوش: “نثمن دور الجزائر الثابت وحرصها الدؤوب للحفاظ على السيادة الليبية ووحدة ترابها وتضامنها اللامحدود لأجل تحقيق المصالحة الوطنية”.
وشددت على أن “تعزيز سبل التعاون الثنائي بيننا يحتاج منا لمضاعفة الجهود وبذل المزيد من العناية والاهتمام”.
من جانبه، أوضح بوقادوم أن “الجزائر تؤكد اليوم وقوفها وتضامنها غير المحدود مع الشعب الليبي الشقيق في تجاوز محنته، وتسعى لدعم جهود السلطات الليبية لإعادة الاستقرار السياسي والأمني والمصالحة الوطنية بتوحيد المؤسسات تمهيداً للاستحقاقات (الانتخابات) المهمة المقبلة”.
وأضاف أن لقاءه بالمنقوش تناول “قضايا متعلقة بالعلاقات الثنائية المتميزة بما يلبي تطلعات الشعبين”.
وجاء لقاء بوقادوم والمنقوش على هامش زيارة ليومين بدأها للجزائر، السبت، رئيس حكومة الوحدة الليبية عبدالحميد الدبيبة، رفقة وفد رسمي رفيع من الوزراء والمسؤولين.