شارك عشرات الفلسطينيين، اليوم الإثنين، في وقفة دعت لها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أمام مقرها بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، تنديداً بالاستهداف الصهيوني للصحفيين.
وقال ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين خلال الوقفة: إن الاحتلال “الإسرائيلي” يستهدف بقرار رسمي من حكومته الإرهابية، الصحفيين الفلسطينيين”.
وقال إن الاحتلال قتل صحفياً في غزة هو يوسف أبو حسين، وأصاب أكثر من 250 آخرين في أقل من شهر في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف “الاحتلال دمر تدميراً كامل 33 مؤسسة إعلامية، ودمر أكثر من 5 مؤسسات تدميراً جزئياً، ودمر منازل 50 صحفياً وهجرهم”، خلال العدوان على غزة.
وتابع “هذه الجرائم ارتكبت أمام العالم أجمع”، متعهداً بالمضي في “محاكمة مجرمي الحرب “الإسرائيليين” على جرائمهم بحق الصحفيين”.
وتوجّه أبو بكر بالتحية لصحفيي مدينة القدس المحتلة، الذين يتعرضون للملاحقة، وبينهم زينة الحلواني ووهبي مكية.
والخميس، اعتقلت شرطة الاحتلال الحلواني ومكية أثناء تغطيتهما اعتداء للشرطة الصهيونية على مواطنين فلسطينيين بحي “الشيخ جراح” في القدس الشرقية، ولا زالا رهن الاعتقال.
وانضم للوقفة ناشطون ونقابيون وسياسيون، أشادوا في كلماتهم بأداء الصحفي الفلسطيني، وعبروا عن تضامنهم مع الصحفيين في ظل الاستهداف “الإسرائيلي” لهم لإسكاتهم.
وقال صبري صيدم، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” إن تكميم الأفواه وحجب الكلمات “لن يكون بعد اليوم”، مشيدا بأداء الصحفيين ومؤسساتهم في نقل جرائم الاحتلال.
في حين قال مراد السوداني، أمين عام اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين إن جرائم الاحتلال “لا يمكن أن تمر مرور الكرام”، مضيفا أن الصحفيين الفلسطينيين “يواجهون بكاميراتهم وعين الحقيقة الوجه البشع لهذا الاحتلال”.
وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، جراء اعتداءات “وحشية” صهيونية في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح” (وسط)، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين، ثم انتقل التوتر إلى الضفة الغربية، وتحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة.
وخلال الفترة الماضية، أسفر العدوان الصهيوني على الضفة الغربية وقطاع غزة، إجمالاً، عن 289 شهيداً، بينهم صحفي و69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسناً، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصابتهم “شديدة الخطورة”.