استدعت وزارة خارجية الاحتلال، الإثنين، سفير المكسيك في تل أبيب، للحصول على توضيح، إثر تصويت بلاده في مجلس حقوق الإنسان، لصالح إنشاء لجنة تحقيق في ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وقالت وزارة خارجية الاحتلال “تم استدعاء سفير المكسيك في الأراضي المحتلة، بابلو ماسيدو، لإجراء مناقشة توضيحية في وزارة الخارجية بعد تصويت المكسيك في مجلس حقوق الإنسان لصالح إنشاء لجنة تحقيق ضد الكيان الصهيوني بشأن الأحداث المحيطة بعملية حارس الأسوار”، في إشارة الى الحرب الأخيرة على غزة.
وأضافت “أوضح نائب المدير العام لقسم أمريكا اللاتينية في وزارة الخارجية، مودي إفرايم، للسفير أن توقعات “إسرائيل” من أصدقاء مثل المكسيك هي أن العلاقات الثنائية الجيدة المشتركة بين البلدين، تنعكس أيضًا على الساحة الدولية”.
وأضاف إفرايم “تتوقع “إسرائيل” كذلك أن تقف المكسيك معنا خلال هذا الوقت العصيب بنفس الطريقة التي فعلت بها إسرائيل من أجلها، وأن تظهر تفهمًا للتحديات الأمنية التي تواجهها “إسرائيل”، وتعترف بحق “إسرائيل” وواجبها في الدفاع عن مواطنيها، الذين أطلقت حماس عليهم 4300 الصواريخ”.
وتابع إفرايم إنه “من غير المعقول أن تقف المكسيك إلى جانب الدول المعادية لإسرائيل في قرار لا يساهم في السلام ويكافئ الإرهاب”، على حد تعبيره.
وكانت وزارة خارجية الاحتلال قد استدعت أمس سفير الفلبين في الأراضي المحتلة للغرض ذاته.
والخميس، صوّت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (يضم 47 دولة) لصالح فتح تحقيق دولي في الانتهاكات التي ارتكبت خلال الصراع الذي استمر 11 يوما بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة.
ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالقرار، فيما رفضته حكومة الاحتلال وأكدت أنها لن تتعاون معه.
وشهدت الأراضي الفلسطينية، لا سيما قطاع غزة عدوانا صهيونياً استمر 11 يوما وانتهى في 21 مايو/ أيار الجاري عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.