كشف تقرير صدر مؤخرًا عن فريق خبراء تابع للأمم المتحدة، عن حدث حققته طائرة مسيّرة من طراز “كارغو-2” (Kargu-2) يعتبر الأول من نوعه في العالم.
وذكر التقرير الذي أعده فريق من الخبراء بالشأن الليبي تابع للأمم المتحدة، أن مسيّرة “كارغو-2” التركية، دمّرت أهدافًا لقوات حفتر الانقلابية في ليبيا، بشكل ذاتي دون أن تتلقى أوامر تحكم عن بُعد.
ولفت التقرير إلى أن مسيّرات “كارغو-2” التركية اكتشفت وضربت أهدافًا حية، دون أن تتلقى أوامر من مركز القيادة، وذلك بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي الخاص بها.
وأشار التقرير إلى أن هذه المسيرات التركية سجلت بذلك حدثًا يعتبر الأول من نوعه في العالم.
وأكد التقرير أهمية الدور الذي أدته المسيرة هذه، في الحرب ضد قوات حفتر الانقلابية.
يُشار إلى أن مسيّرات “كارغو-2” هي مسيرات تركية الصنع، وعملت تركيا مؤخرًا على تطويرها وتزويدها بأحدث التقنيات.
وتتمتع مسيّرة “كارغو-2” بخوارزميات مطوّرة للكشف عن الهدف وتدميره تلقائيًّا، كما توصف بأنها “جنود تركيا في السماء”.
وكانت القوات التركية قد أدت الدور الأكبر في قلب موازين الصراع في ليبيا، بعد دحر قوات الانقلابي خليفة حفتر عن التقدم نحو طرابلس، من خلال دعم قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة مطلع العام 2020.
وكشفت تقارير عدة عن الدور البارز الذي مارسته المسيرات التركية في دعم قوات الوفاق الليبية ضد حفتر، فضلًا عن دورها الفعّال في تحرير إقليم قره باغ الأذري من قوات الاحتلال الأرمني أواخر العام 2020.
وتعد تركيا واحدة من 6 دول في العالم، لديها القدرة على إنتاج طائرات مسلحة دون طيار، يتم تزويدها بقنابل ذكية، وأنظمة إلكترونية متطورة.
وتمتلك الصناعات الدفاعية التركية تأثيراً ودوراً مهماً على الصعيد العالمي، ساعدها في ذلك نجاحها في مجال صناعة الطيران والفضاء، والطائرات بدون طيار من نوع (SİHA)، التي أنجزت مهام ناجحة في مناطق جغرافية مختلفة في كل من سورية وليبيا والعراق وبحر إيجة.