تصادف، أمس الإثنين، الذكرى السنوية الـ11 للهجوم الذي شنته قوات الاحتلال “الإسرائيلي” على سفينة “مافي مرمرة” التركية التضامنية، في المياه الإقليمية قبالة سواحل قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 10 من النشطاء الأتراك.
وأحيت “هيئة الإغاثة الإنسانية التركية” (İHH)، ذكرى الاعتداء الوحشي على السفينة، حيث قالت، في بيان: إن الاحتلال “الإسرائيلي” اعتدى على أسطول الحرية الذي توجه لفك الحصار عن غزة وقدمنا 10 شهداء في تلك الليلة.
وأضافت أن “مافي مرمرة” أصبحت رمز أمل للمحتاجين والمضطهدين بعد أن أزاحت الستار عن الحصانة المزعومة لـ”إسرائيل”.
وأشارت إلى أن السفينة كان غايتها فك الحصار عن قطاع غزة بعد أن شددت قوات الاحتلال الحصار عليه براً وبحراً وجواً، وهدمت ودمرت فيه كل الموارد الذاتية.
وحملت سفينة “مافي مرمرة”، التي أقلت على متنها نحو 750 ناشطاً حقوقياً وسياسياً من 37 دولة أبرزها تركيا، مساعدات إنسانية لإغاثة المحاصرين بقطاع غزة، كما سعت لتحقيق هدف أساسي وهو “كسر الحصار “الإسرائيلي” البري والبحري، عن القطاع”.
وفي 31 مايو 2010، اعترضت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” السفينة من بين 6 سفن أبحرت لكسر الحصار عن قطاع غزة ضمن “أسطول الحرية”، ثم اعتدت بوحشية على السفينة ومن فيها، ما أدى لاستشهاد 10 متضامنين أتراك وإصابة 56 آخرين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال جميع الناشطين الذين كانوا على متن السفينة، وأفرجت عنهم بعد يومين من الاعتقال.
وأدت تلك الحادثة لتوتر العلاقات بين الاحتلال “الإسرائيلي” وتركيا؛ ما دفع الأخيرة لتخفيض علاقاتها مع الكيان إلى أدنى مستوى، ونقل ملف الاعتداء على السفينة إلى المحافل القضائية الوطنية والدولية، في تركيا والولايات المتحدة وإسبانيا وبلجيكا وإيطاليا وغيرها من البلدان.
وفي مارس 2013، تقدمت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” باعتذار رسمي عن الحادثة، لتتوصل عام 2016 لاتفاق مع تركيا ينهي الأزمة، ويقضي بأن تدفع “إسرائيل” تعويضاً لعائلات الضحايا.
وسنوياً، يُحيي ناشطون فلسطينيون وأوروبيون وأتراك ذكرى “مافي مرمرة”، عبر فعاليات ووقفات احتجاجية.
ودائماً ما يطالب الناشطون المجتمع الدولي بمحاسبة “إسرائيل” على الجريمة التي اقترفها في هجومه على سفينة “مافي مرمرة”، وإجبارها على فك الحصار عن القطاع.