دعت حركة “النهضة” التونسية، اليوم السبت، إلى إجراء إصلاحات عاجلة لتجاوز الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة (54 نائباً من الأصل 217)، خلال ندوة نظمتها الحركة بمناسبة الذكري الأربعين لتأسيسها، بعنوان “الواقع والرّهانات وسبل تجاوز الأزمة”.
وأكد الغنوشي، الذي يشغل منصب رئيس البرلمان التونسي، “ضرورة العمل على تجاوز الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في تونس، من خلال إدارة حوار صريح وشفاف بين الدّولة ومختلف الفاعلين، لإجراء إصلاحات عاجلة”.
وأضاف أن “المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الحالية تعكس أن مكاسب تونس بعد ثورة 2011 باتت مهددة (..) ما يفرض إعادة ترتيب الأولويات وإجراء حوار جاد لوضع إستراتيجية وطنية لتجاوز الأزمة الرّاهنة”.
ودعا الغنوشي “الفاعلين السياسيين والخبراء الاقتصاديين وكل مكونات الدولة إلى العمل على الحفاظ على مكتسبات الثورة من حريات وديمقراطية وتوظيف موقع تونس الإستراتيجي في المرحلة المقبلة”.
بدوره، اعتبر علي الكعلي، وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار التونسي، أن “الوضع الاقتصادي بات صعباً جداً، وبعض الخطوات لم تحقق تقدمًا بسبب عدم التوافق على إرادة واحدة”.
وأضاف الكعلي، خلال الندوة ذاتها، أن “الحل هو الحوار المباشر والشفاف بين مسؤولي الحكومة والشعب، مع تغيير طريقة المعاملات وتحسين الدخول ورفع الإنتاجية لتقليص طلب القروض التي ارتفعت وتضخمت مؤخراً”.
وتتوقع الحكومة التونسية تسجيل نمو نسبته 3.9% في عام 2021 فيما يتوقع صندوق النقد الدولي نمواً بـ3.2 % لتونس، مقابل انكماش بـ8.8% في عام 2020.
وانكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3% على أساس سنوي خلال الربع الأول من عام 2021، مع استمرار الضغوط الناتجة عن جائحة كورونا، وبطء عمليات التلقيح محلياً، واستمرار إغلاق مرافق حيوية.