في ربورتاج لها نشرته على موقعها اليوم الأحد، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية: إن الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة تحولت إلى قضية مشتركة، حشدت جيلًا جديدًا من الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وغزة وفي المدن العربية “الإسرائيلية”.
انتصار الفقراء أو دعوة للتاريخ أو عاصفة جيدة، هي تسميات ضمن أخرى قالت “لوموند”: إنه يمكن لأي شخص أن يطلقها على أحداث مايو كما يحلو له، لكن شيئًا جديدًا هز فلسطين بالفعل، فمنذ الأيام الأولى من الشهر، مهدت أعمال الشغب في القدس الطريق لشن حرب في الـ10 من الشهر نفسه في غزة وأسفرت عن استشهاد 254 فلسطينياً و12 “إسرائيلياً”، وأدى هذا الصراع إلى تأجيج العنف على نطاق غير مسبوق بين اليهود والعرب في المدن المختلطة في “إسرائيل”.
لا يوجد شيء “طبيعي” في الأرض المقدسة، تضيف “لوموند”، لكن في الحياة اليومية المليئة بالانزعاج الدائم، تزايد التنمر الذي تمارسه الشرطة على الفلسطينيين في القدس المحتلة، بما في ذلك حظر الوصول إلى الأماكن المقدسة، وعوائق مرورية عند باب العامود، وإخلاء حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين، في إهانة لكرامة الفلسطينيين.
تجلى الغضب المتعدد للشعب الفلسطيني في قضية مشتركة فوجئ المجتمع الدولي الذي سئم الصراع “الإسرائيلي” الفلسطيني بعودة ظهورها، وخلال هذه الأحداث، تحدث المتظاهرون الشباب فقط إلى أنفسهم وإلى الرأي العام العالمي مباشرة على الشبكات الاجتماعية.
منذ وقف إطلاق النار في 21 مايو بغزة، هدأت الحمى، لكن من يعرف العلامة التي ستتركها على المدى الطويل؟ تتساءل “لوموند”.