{mp4}mkrd{/mp4}
سلم محمد الكرد، من سكان حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة نفسه، اليوم الأحد، لشرطة الاحتلال “الإسرائيلية”، بعد ساعات من اقتحامها منزل العائلة واعتقال شقيقته.
وقال مقربون من عائلة الكرد لـ”الأناضول”: إن محمداً كان خارج المنزل لدى اقتحام الشرطة منزله والبحث عنه، وأنه فور علمه باعتقال شقيقته الناشطة والإعلامية منى الكرد، قام بتسليم نفسه إلى الشرطة في شارع صلاح الدين وسط القدس، دون أن يعرف السبب وراء سعي الشرطة لاعتقاله وشقيقته.
وفي وقت سابق الأحد، اعتقلت شرطة الاحتلال الناشطة المقدسية منى الكرد من داخل منزلها بحي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة.
وقال شهود عيان لـ”الأناضول”: إن الشرطة اقتحمت منزل عائلة الكرد في الشيخ جراح واعتقلت منى الكرد (23 عاماً).
ولم تعقب شرطة الاحتلال على اعتقال الكرد التي برزت عبر وسائل الإعلام مؤخراً، وأدت دوراً كبيراً في إلقاء الضوء على قضية حي الشيخ جراح.
تكميم الأفواه
من جانبه، دعا نبيل الكرد (والد منى، ومحمد)، في مقطع مصور بثه ناشطون على مواقع التواصل، الأهالي والشباب في الشيخ جراح إلى التجمع أمام مركز الشرطة “الإسرائيلية” في صلاح الدين، في محاولة للضغط على الشرطة لإطلاق سراحهما، متهماً السلطات “الإسرائيلية” بمحاولة تكميم جميع الأفواه في القدس.
يشار إلى أن عائلة الكرد من ضمن عوائل الشيخ جراح التي صدرت بحقها أحكام تقضي بترحيل وتهجير أفرادها من منازلهم لصالح مستوطنين.
ومنذ 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة “إسرائيل” ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح”، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.
وتصاعد التوتر في قطاع غزة بشكل كبير بعد إطلاق “إسرائيل” عملية عسكرية واسعة فيه منذ 10 مايو الجاري، تسببت بمجازر ودمار واسع في المباني والبنية التحتية ومئات الشهداء والجرحى.