قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، اليوم الأحد: إن “إسرائيل” أعادت أسيراً أردنياً كان من المقرر الإفراج عنه الأحد، إلى السجن.
وأضاف النادي، في بيان مقتضب: “الاحتلال يُعيد الأسير الأردني عبد الله أبو جابر إلى سجن النقب (جنوبي “إسرائيل”)”.
وفي وقت سابق، الأحد، قال النادي: إن “إسرائيل” عرقلت الإفراج عن الأسير الأردني المعتقل منذ نحو 20 عاماً.
وأضاف النادي أن الأسير الأردني عبد الله نوح أبو جابر (45 عاماً) من مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين في الأردن، وكان من المفترض أن يتم الإفراج عنه الأحد.
وقال: إن سلطات الاحتلال تتذرع “بأن الأوراق الخاصة بعملية الإفراج عنه غير مكتملة”.
وأشار نادي الأسير إلى أنه لا يستغرب الذريعة “الإسرائيلية”، معتبراً أن الاحتلال “يحاول أن يسرق فرحة عائلات الأسرى بالحرّيّة، والاحتفاء بالمناضلين ضد الاحتلال”.
وتابع أن الأسير أبو جابر أقدم أسير أردني في السجون “الإسرائيلية”، وسيفرج عنه بعد اعتقال دام عشرين عاماً ونصف عام.
ووفق النادي فإن عائلة الأسير أبو جابر، المقيمة في الأردن، لم تتمكن من زيارته طوال فترة اعتقاله سوى مرتين فقط “كما أنّه فقد والدته، ووالده، وشقيقته خلال هذه السنوات”.
وأشار نادي الأسير إلى أن “أبو جابر” خاض خلال سنوات أسره الطويلة عدة إضرابات عن الطعام أبرزها إضراب استمر 70 يوما، أواخر عام 2015 وبداية عام 2016، للمطالبة بالإفراج عنه وعودته إلى عائلته في الأردن.
ولفت إلى أن أبو جابر واحد من بين 22 أسيرًا أردنيًا تعتقلهم سلطات الاحتلال في سجونها.
وفي السياق، ذكر مصدر في نادي الأسير لـ”الأناضول”، أن أبو جابر من عائلة فلسطينية لاجئة ولا يحمل الهوية الفلسطينية، ووصل الأراضي المحتلة قبل انتفاضة الأقصى (عام 2000) بتصريح لغرض العمل.
وأضاف، مفضلاً عدم نشر اسمه: “مع اندلاع الانتفاضة شارك عبد الله في مقاومة الاحتلال حتى اعتقاله في نهاية نفس العام”.
وأشار المصدر إلى نقل الأسير الأردني قبل أيام من سجن النقب جنوبي “إسرائيل”، إلى مكان لم يعرف.
ويربط الأردن و”إسرائيل” عدة اتفاقيات أبرزها اتفاقية “وادي عربة” للسلام الموقعة بين البلدين عام 1994.