أورد تقرير بصحيفة تايمز البريطانية (The Times) أن حكومة المملكة المتحدة تقوم بتنفيذ واحدة من أكبر العمليات الأمنية لحماية قمة قادة الدول السبع الكبرى بمدينة كورنوال في خليج كاربيس بجنوب شرق إنجلترا في الفترة من 11 إلى 13 يونيو/حزيران الجاري.
وأوضح التقرير أن المئات من القوات البريطانية، بما في ذلك فرق التخلص من القنابل وسفينة حربية تابعة للبحرية، ستنضم إلى أكثر من 5 آلاف من ضباط الشرطة وفريق من الخدمة السرية الأميركية قوامه 400 فرد في هذه العملية.
وأضافت أن استخدام القوات المسلحة هدفه مساعدة الشرطة لحماية قادة عالميين ومرافقيهم وآلاف المتظاهرين الذين يأتون لحضور القمة التي تستمر 3 أيام.
فرقاطة ورادار
وفي عرض القوة الأكثر وضوحا، تقول تايمز، سيتم وضع الفرقاطة “نورثمبرلاند” قبالة الساحل واستخدام نظام الرادار الخاص بها لمساعدة الشرطة على تحديد التهديدات المحتملة من الجو والبحر.
وقالت مصادر عسكرية للصحيفة إن الخطط قيد المناقشة لنشر حاملة الطائرات “برينس أوف ويلز”، التي ما تزال تخضع للتجارب، في عرض ثانٍ للقوة.
وستكون هناك أيضا سفينتا دوريات، و6 سفن دورية من فئة “آرتشر بي 2000″، وعدد من القوارب المطاطية الصلبة للمساعدة في المراقبة.
كلاب ومراقبة ساحلية
ونشر الجيش بالفعل نظام رادار “غيرافي أغايل” (Giraffe Agile) متعدد الحزم والذي يمكنه تحديد وتتبع الطائرات والمروحيات والأهداف الباليستية مع توفير المراقبة الساحلية.
كما ستعمل عدة فرق من الجيش لإبطال مفعول المتفجرات و15 كلبا تحت قيادة الشرطة.
وسيقوم ضباط الشرطة المسلحون بدوريات في المياه القريبة في حالة الحاجة لإيقاف السفن المشبوهة وكذلك على طول الطرق التي سيسلكها كبار الشخصيات بين المطار، ومكان القمة في فندق “كاربيس باي”.
وذكرت تايمز أن الشرطة لن تحدد عدد الضباط المسلحين الذين يتم نشرهم إجمالا، لكن سيتم تسليحهم جميعا بأسلحة يمكنها إطلاق 750 طلقة في الدقيقة، مع دروع واقية.
إغلاق المجال الجوي فوق مكان القمة
وسيكون المجال فوق مدينة كورنوال مغلقا إلى حد كبير لكن الشرطة ستحتفظ بخيار نشر واحدة من 18 طائرة دون طيار إذا لزم الأمر. وقالت القوات الشهر الماضي إنها خططت لمواجهة كل الاحتمالات أرضا وبحرا وجوا.
وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يصل إلى كورنوال الليلة، سيحرسه فريق مؤلف من 50 سيارة.
وستهبط طائرة الرئاسة في مطار بسلاح الجو الملكي البريطاني في ميلدنهال وسيغادر بايدن بطائرة هليكوبتر.
وشوهدت طائرتان من طراز “سي كينغ” و3 طائرات هليكوبتر من طراز “أوسبري” الاثنين الماضي وهي تستكشف الطريق الذي سيسلكه بايدن، تم نقلها من الولايات المتحدة مع اثنتين من سيارات كاديلاك المدرعة المستخدمة كسيارات ليموزين رئاسية، والملقبة بالوحش.
أكسجين ودم لبايدن
وتحتوي السيارة التي تُسمى أيضا “البيت الأبيض على عجلات” على درع باليستي وكابينة محكمة الغلق مع دعم أكسجين مستقل قادر على تحمل هجوم نووي أو بيولوجي أو كيميائي. ويبلغ سمك أبوابها 8 بوصات وتحمل ما لا يقل عن نصف لتر من فصيلة دم الرئيس لاستخدامه في نقل الدم في حالات الطوارئ. وتنقل القافلة أيضا فريقًا للهجوم المضاد من الكوماندوز المدججين بالسلاح.
كما توجد مركبة أخرى، كبرج مراقبة، وهي مركبة للتدابير الإلكترونية المضادة وظيفتها تشويش الاتصالات وأجهزة التفجير عن بُعد للحماية من هجمات تفجير.
وتم تحديد تكلفة مراقبة القمة بـ70 مليون جنيه إسترليني.
وتعهد المتظاهرون البيئيون والمناهضون للرأسمالية بعرقلة إجراءات سير القمة، مما دفع الشرطة إلى إغلاق جميع الجسور فوق الطريق الرئيسي الذي يمر عبر كورنوال لمدة 3 أسابيع.