دعا رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، اليوم السبت، إلى انخراط كافة القوى في أجواء التهدئة للوصول إلى حل شامل للأزمة السياسية الداخلية.
جاء ذلك في بيان مكتب راشد الغنوشي، تعقيباً على ما وصفه بـ”تحريف” بعض تصريحاته في وسائل إعلام محلية بتونس.
وأعرب رئيس حركة النهضة عن “ارتياحه حيال أجواء التهدئة التي بدأت تسود في المشهد السياسي”.
ودعا الغنوشي إلى “ضرورة انخراط الجميع فيها، للتوصل إلى حل شامل للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، في كنف الحوار البناء مع رئيس البلاد (قيس سعيد) وكل القوى الوطنية”.
وأدان البيان بشدة “كل محاولات تحريف كلام الغنوشي أو تحميله ما لا يحتمل، فقد جاء في سياق تثمين الحوار وسياسة الأيادي الممدودة، على اعتبار أن الشحن والشحن المضاد، لا يؤديان إلا إلى التوتر والتصعيد”.
وأمس الجمعة، تواترت تقارير إعلامية محلية بأن الغنوشي كان سيجري مقابلة مع فضائية محلية، الأربعاء الماضي، للحديث عن أخطاء الرئيس التونسي، ولا سيما في تعطيل التشكيل الوزاري.
وكان من المقرر أن يجري الغنوشي مقابلة مع فضائية “حنبعل” الخاصة، لكنها ألغيت دون الإفصاح عن محاورها.
والخميس الماضي، التقى الغنوشي بالرئيس قيس سعيد بقصر قرطاج، بعد قطيعة استمرت نحو 6 أشهر، حيث كان آخر لقاء لهما في يناير الماضي.
وفي 15 يونيو الجاري، أعلن الغنوشي أن سعيداً وافق على الإشراف على “حوار وطني” لحل الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد منذ أشهر.
وتمر تونس بأزمة سياسية إثر الخلافات بين سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي، بسبب تعديل وزاري أعلنه الأخير، في 16 يناير الماضي.
ورغم تصديق البرلمان على التعديل، فإن سعيداً يرفض دعوة الوزراء الجدد لأداء اليمين الدستورية أمامه، معتبراً أن التعديل شابته “خروقات”، وهو ما يرفضه المشيشي.