قالت صحيفة “نيويورك تايمز”: إنها حصلت على تقرير أممي يؤكد تورط مرتزقة روس في شن حروب وارتكاب مجازر بحق المدنيين في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وبحسب التقرير الأممي الذي يصدر هذا الأسبوع، فإنّ مرتزقة روساً قتلوا مصلين في مسجد خلال عملية عسكرية بتلك الدولة في وقت سابق من العام الجاري.
في المقابل، تنقل الصحيفة الأمريكية عن منسق البعثة العسكرية الروسية بأفريقيا الوسطى قوله للمحققين الأمميين: إن “المتمردين” استخدموا مسجد التقوى موقعاً لإطلاق النار، نافياً أن يكون الروس قد دخلوا المسجد أو أطلقوا النار على المدنيين.
ويلفت التقرير الأممي إلى أنّ المرتزقة الروس منتشرون في ذلك البلد تحت غطاء مستشارين غير مسلحين.
ويضيف أنّ عملية تدريب روسيا لجيش أفريقيا الوسطى تحولت إلى بناء نفوذ وإبرام صفقات تجارية للكرملين.
وتذكر “نيويورك تايمز” أنّ الأمم المتحدة تقدر عدد الروس هناك بأنه يصل أحيانا إلى 2100 شخص، في حين تقول موسكو: إن مدربيها هناك لم يتجاوزوا 550 شخصاً.
وإلى جانب أفريقيا الوسطى، يوجد المرتزقة الروس في ليبيا والسودان وسورية.
وكشف تقرير، تم تسريبه للأمم المتحدة في مايو الماضي، أن ألف عنصر من مجموعة فاغنر الروسية موجودون بليبيا لدعم الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.
كما توسعت أنشطة المجموعة، منذ يناير 2019، لتصل إلى أمريكا الجنوبية حيث ساعدت في “توفير الأمن” لنيكولاس مادورو (رئيس فنزويلا) التي تضم أكبر احتياطيات نفط معروفة بالعالم.
وتستفيد موسكو من طبيعة “العمل السري” الذي تقوم به المجموعات القتالية مثل فاغنر، حيث إنها لن تجبر على الاعتراف بعدد القتلى في حال لقي مقاتلوها حتفهم، ويمكن لموسكو كذلك تجنب تحمل المسؤولية والنأي بنفسها عن هذه المجموعة عندما يُتهم مقاتلوها بارتكاب جرائم حرب.