قال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، الثلاثاء، إن حكومته لم تسقط كما كانت تزعم بعض الجهات (لم يحددها).
جاء ذلك خلال جلسة مشتركة لغرفتي البرلمان لتقديم حصيلة حكومته.
وأضاف العثماني، أن “القطاعات الحكومية عملت بجد، رغم بعض التشويش من بعض الجهات، ورغم بعض الخلافات داخل الحكومة إلا أنها واصلت عملها ولم تسقط كما كانت تروج وتزعم هذه الجهات”.
ومع اقتراب الانتخابات البلدية والبرلمانية المزمع تنظيمها سبتمبر/أيلول المقبل، برزت خلافات بين مكونات الحكومة حول عدد من الملفات والقضايا، من أبرزها مشروع قانون يقنن استخدام “القنب الهندي” للأغراض الطبية والصناعية، الذي رفضه “العدالة والتنمية” (قائد الائتلاف الحكومي.)
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، صادق مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى للبرلمان)، على مشروع قانون يقنن استخدام “القنب الهندي” للأغراض الطبية والصناعية.
ولم يتبق سوى نشر القانون في الجريدة الرسمية، ليدخل حيز التنفيذ، بعدما صادق عليه مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان)، في اليوم ذاته.
كما برزت الخلافات بسبب القوانين الانتخابية ومسألة التطبيع مع إسرائيل.
وأضاف العثماني: “ستواصل الحكومة عملها في وقت ارتفع فيه خطاب التبخيس وترويج عدد من الإشاعات (إسقاط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة)”.
وقال إن “الحصيلة هي حصيلة كافة مكونات الحكومة، وليس حصيلة طرف دون طرف ولا وزير دون آخر ولا حزب دون آخر كما يزعم بعض”.
وتضم الحكومة المغربية حاليا أحزاب 5 أحزاب، هي: “العدالة والتنمية”، و”التجمع الوطني للأحرار”، و”الحركة الشعبية”، و”الاتحاد الاشتراكي” و”الاتحاد الدستوري”.
وأشار العثماني إلى أن الحكومة “ستواصل تحمل مسؤوليتها إلى آخر يوم من ولايتها”.
وقال: “فخورون بالحصيلة المشرفة للحكومة، وغير المسبوقة في بعض القطاعات، وفي نفس الوقت مستعدون للمناقشة، وتقبل النقد”.
وأوضح العثماني، أن حكومته “واعية لتطلعات المواطنين الكبيرة جدا، لكنها لم تدخر جهدا لخدمتهم والعمل على تطوير البلاد وتقدمها”.
يذكر أن حزب “العدالة والتنمية” الذي يقود الحكومة لأول مرة في تاريخ المغرب لولايتين متتابعتين منذ عام 2011، يسعى إلى تعزيز وحدة صفوفه بعد عدة هزات سياسية تعرض لها، تحضيرا للانتخابات التشريعية والمحلية المزمعة في 8 سبتمبر المقبل.