قال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، اليوم الخميس، إن المعلومات التي قدمتها إثيوبيا لبلاده بشأن الملء الثاني لسد النهضة “ليست ذات قيمة“.
جاء ذلك في رسالة وجهها الوزير عباس إلى نظيره الإثيوبي بيكيلي سيليشي، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وقال عباس: “المعلومات التي قدمتها إثيوبيا بشأن الملء الثاني ليست ذات قيمة تذكر بالنسبة للسودان الآن”، دون تفاصيل أكثر.
وأضاف: “السودان اتخذ تدابير كثيرة للحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية المتوقعة للملء الثاني الأحادي لسد النهضة، وهي لن تخفف إلا القليل من التداعيات السالبة على التشغيل الآمن لسدودنا الوطنية“.
وشدد على أن “السودان يشترط أن يتم تبادل هذه البيانات في إطار ملزم قانونا يخاطب مخاوف السودان، بما في ذلك شروط سلامة السد ومتطلبات إجراء تقييم للآثار البيئية والاجتماعية“.
وفي وقت لاحق الخميس، يعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة بشأن نزاع السد الإثيوبي، هي الثانية من نوعها بعد أولى العام الماضي، لتحريك جمود المفاوضات بين الدول الثلاث.
والاثنين والثلاثاء، أخطرت إثيوبيا (دولة منبع النيل) مصر والسودان (دولتي المصب) ببدء عملية الملء الثاني للسد، وهو ما رفضه البلدان، ووجها خطابين إلى مجلس الأمن حول “ذلك الإجراء الأحادي الذي يمس الأمن والسلم الدوليين“.
تتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات.
وتأمل القاهرة والخرطوم أن يدفع مجلس الأمن نحو عودة فعالة للمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق ثلاثي عادل وملزم بشأن ملء وتشغيل السد، وفق تصريحات رسمية في البلدين.