حذرت “رابطة علماء فلسطين”، من دعوات للمستوطنين اليهود، لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بأعداد كبيرة يوم الأحد 18 يوليو الجاري.
وقال رئيس الرابطة نسيم ياسين في تصريح مكتوب له اليوم السبت: “إن جماعات الهيكل كانت تترقب هلال ذي الحجة لتطمئن أن عدوانها الذي تحضر له يوم الأحد 18 يوليو، سيكون بعيدا عن يوم عرفة ويوم عيد الأضحى المبارك خصوصا بعد أن أفشل المرابطون اقتحامها المركزي السابق يوم 28 رمضان“.
وأضاف: “بتعذر رؤية الهلال الليلة الماضية فقد تحقق لهم ما تمنوا إذا إن عدوانهم سيوافق يوم 8 ذي الحجة“.
وتابع: “يخطط المتطرفون الصهاينة في الذكرى التي تسميها التوراة (ذكرى خراب الهيكل) وتزعم أن المعبد الثاني هدم فيها، لتعويض ما فشلوا فيه يوم 28 رمضان باقتحام المسجد الأقصى المبارك وأداء الطقوس الجماعية العلنية فيه واستعراض سيادتهم عليه برفع الأعلام الصهيونية وأداء النشيد الصهيوني فيه“.
وشدد ياسين على ضرورة الاستعداد لمواجهة هذا الاقتحام والتفكير في خيارات إفشاله، مشيرا إلى أن التجربة أثبتت أن الاعتكاف في المسجد هي الطريقة الأنجع في مواجهة الاقتحامات وإفشالها.
ودعا إلى أن يكون اعتكاف ليلة 8 ذي الحجة أحد أبرز الخيارات الممكنة وتحضير كل عناصر الردع في القدس دفاعا عن الأقصى.
كما دعا الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948 إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والتواجد بكثافة وبأعداد كبيرة من المرابطين والاعتكاف فيه.
وطالب رئيس “رابطة علماء فلسطين علماء” الأمة بحشد التضامن مع الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى وفضح مؤامرات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى.
كما دعا الشعوب العربية والإسلامية للتضامن مع القدس والمسجد الأقصى في مواجهة الاقتحامات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الأقصى.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت ما تسمى “جماعات الهيكل” الاستيطانية، استعدادها لإحياء ذكرى “خراب الهيكل”، الأحد 18 يوليو الجاري، وذلك عبر تنفيذ اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك وأداء طقوس علنية في باحاته، وتنظيم مسيرة استفزازية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وتأتي هذه التحضيرات، وسط دعوات فلسطينية لتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه يوم عرفة؛ للتصدي للمستوطنين الذين يواصلون اقتحاماتهم للمسجد.
يشار إلى أن اقتحاماً كبيراً كانت تخطط لتنفيذه الجماعات الاستيطانية في رمضان الماضي قد تم إفشاله؛ بسبب التواجد الكثيف للفلسطينيين في المسجد الأقصى، وقد انتهى إلى اشتباكات واسعة في القدس والضفة ومدن الداخل المحتل، وكذلك مواجهة مباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزة استمرت 11 يوماً.