قال مسؤولو منظمة الصحة العالمية، إنهم ما زالوا يحاولون فهم السبب في أن متغير دلتا أكثر قابلية للانتقال وربما يجعل الناس أكثر مرضاً من سلالة فيروس كورونا الأصلية.
وخلال مؤتمر صحافي أمس الجمعة، قالت المديرة الفنية لمنظمة الصحة العالمية بشأن كوفيد-19، الدكتورة ماريا فان كيركوف: “نحاول الحصول على معالجة أفضل للسبب الذي يجعل متغير دلتا أكثر قابلية للانتقال”.
وأضافت هناك طفرات معينة في متغير دلتا تسمح، على سبيل المثال، للفيروس بالالتصاق بالخلية بسهولة أكبر.
وتظهر بيانات جديدة حول العالم حول السلالة شديدة القابلية للانتقال في الأسابيع الأخيرة حيث يحاول العلماء فهم التهديد الجديد بشكل أفضل. كما حذرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية CDC المشرعين يوم الخميس من أن بحثاً جديداً يشير إلى أن سلالة الدلتا معدية أكثر من أنفلونزا الخنازير ونزلات البرد وشلل الأطفال.
وأضافت كيركوف: “الفيروس نفسه، في بدايته، هو فيروس خطير. إنه فيروس شديد العدوى، حيث يعد أكثر قابلية للانتقال من السلالات الأقدم”.
ويتوقع مسؤولو منظمة الصحة العالمية ظهور متغيرات خطيرة أخرى حيث تكافح البلدان لتوزيع اللقاحات المنقذة للحياة على سكانها.
وقالت فان كيركوف: “يصبحون أكثر لياقة كلما انتشروا، وبالتالي من المرجح أن يصبح الفيروس أكثر قابلية للانتقال لأن هذا هو ما تتطور إليه الفيروسات، فإنها تتغير بمرور الوقت”.
وأوضحت أنه من الضروري أن تتبع الدول تدابير الصحة العامة، مثل ممارسة التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة، بينما توزع الدول المزيد من اللقاحات في جميع أنحاء العالم، لا سيما في الدول ذات معدلات التحصين الأقل.
بدوره أكد كبير مستشاري المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بروس أيلوارد، على أننا بحاجة إلى تغطية تطعيم 70% على مستوى العالم، لإبطاء انتقال العدوى وتقليل مخاطر ظهور متغيرات جديدة.
ومع ذلك، مع الاتجاهات الحالية، لا يشعر خبراء الصحة بالتفاؤل. قالت فان كيركوف: “لن يكون هذا هو البديل الفيروس الأخير الذي نتحدث عنه”.