قال عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير جيبوتي محمد علي المؤمن لدى الكويت: إن الدبلوماسية الخيرية والإنسانية الكويتية رسمها المغفور له بإذن الله الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، فقد كان رحمه الله يصطحب العمل الخيري والإنساني أينما حل.
المؤمن: العمل الخيري والإنساني الكويتي حاضر دائماً بكل أركان العالم في التنمية والكوارث
وأضاف المؤمن، خلال زيارته إلى جمعية الإصلاح الاجتماعي، بحضور رئيس الجمعية د. خالد المذكور، والرئيس التنفيذي في نماء الخيرية سعد مرزوق العتيبي، ورئيس قطاع الاتصال عبدالعزيز الكندري، أن العمل الخيري والإنساني الكويتي حاضر دائماً في كل أركان العالم في التنمية والكوارث.
وبيَّن المؤمن أن هذه الزيارة تأتي لما تمثله الجمعية من قيمة في العمل الخيري والإنساني، وبما قامت به أفرعها في جمهورية جيبوتي من مشروعات تنموية وإنسانية وصحية والقرى النموذجية، وذلك بحضور عنصرين من أهم عناصر العمل الخيري والإنساني في الكويت، بل إنهما من مؤسسي أحد أكبر المشروعات التنموية والإنسانية في جيبوتي؛ الأستاذين سعد مرزوق العتيبي، وعبدالعزيز الكندري، شخصيات قدمت لجيبوتي الكثير.
المذكور: الله تعالى حفظ الكويت بالعمل الخيري والإنساني في كثير من الأزمات بسبب دعوات الفقراء
ومن ناحيته، أعرب رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي د. خالد المذكور عن شكره وتشرفه بالزيارة، لافتاً إلى العلاقة الطيبة والقديمة منذ مدة طويلة في مجال العمل الخيري بين الجانبين، مستذكراً جهود العمل الخيري القديم، ومؤكداً أن الكويت بحمد الله مستعدة على المستويين الرسمي والشعبي لتقديم كل الدعم الممكن لكل قارات العالم، وخصوصاً مناطق الاحتياج، وجمعية الإصلاح الاجتماعي جزء لا يتجزأ من منظومة العمل الخيري في الكويت.
وأوضح المذكور أن الله سبحانه وتعالى حفظ الكويت بالعمل الخيري والإنساني الكويتي في كثير من الأزمات بسبب دعوات الفقراء والمساكين والأرامل واليتامى الذين يرفعون دوماً أكف الضراعة بالدعاء لأهل الكويت، فقد حفظ الكويت أثناء الغزو العراقي الغاشم.
العتيبي: الغزو العراقي الغاشم يذكرنا بموقف الشقيقة جيبوتي الداعم للحق والشرعية الكويتية
وتتطرق المذكور إلى انطلاقة نماء الخارجية، وقال: منذ بداية العام بدأت نماء الخيرية في العمل الخيري الخارجي بنسبة 30%، وفي الداخل بنسبة 70%، وتقوم بتوزيع المساعدات بعد تنفيذ الاشتراطات والإجراءات التي تتطلبها وزارتا الشؤون والخارجية، التي تتمثل في التعامل مع الجمعيات المعتمدة ولها ملفات في سفارات الكويت.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية سعد مرزوق العتيبي: هذه الزيارة تؤكد عمق العلاقات بين جيبوتي والكويت والتواصل الدائم ما بين الشعبين، نؤكد فيها الدور الكبير التي تقوم به سفارة جيبوتي وتسهيلها للإجراءات الخاصة بالعمل الخيري الذي كنا نقوم به من خلال جمعية الإصلاح الاجتماعي.
وأشاد العتيبي بالدور الكبير الذي تقوم به سفارة جيبوتي في تسهيل إجراءات العمل الخيري والإنساني في جيبوتي، مؤكداً أن العلاقة كانت وستبقى قوية ومتينة بين البلدين، وتؤكدها العلاقة الممتدة من خلال المواقف الثابتة من الشعبين الكريمين، ولا شك أن ذكرى الغزو العراقي الغاشم تذكرنا بموقف الشقيقة جيبوتي الداعم للحق والشرعية الكويتية، وهذا موقف لا ينساه أهل الكويت.
وأكد العتيبي أن الكويت تقف مع أشقائها في كل المواقف، ونحن نقف مع إخوانا في جيبوتي في الدعم والمساندة ومستمرين في ذلك.
يذكر أن الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية سعد مرزوق العتيبي ورئيس قطاع الاتصال عبدالعزيز الكندري قد حصلا على وسام فارس وهو من أعلى الأوسمة في جيبوتي تقديراً على الجهود التنموية والخيرية والإنسانية في جيبوتي من خلال المشاريع الإستراتيجية التي تستهدف بناء الإنسان.