بين وسمي (رغيف الخبز) و(معاك يا ريس) شهدت مواقع التواصل الاجتماعي بمصر جدلا واسعا حول زيادة أسعار الخبز المدعوم حكوميا والذي يعتمد عليه ملايين المصريين في وجباتهم اليومية.
وتجادل المغردون حول الاستعدادات الحكومية لرفع أسعار الخبز قريبا، والذي يطلق المصريون عليه لقب “العيش” في إشارة للاعتماد عليه بشكل أساسي في معيشتهم.
جاء ذلك بعد تصرحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، حول إعادة تسعير رغيف الخبز المدعوم حكوميا.
وخلال افتتاحه عددا من المشروعات بمدن الدلتا، قال السيسي إن الوقت قد حان لزيادة سعر رغيف العيش الذي يبلغ 5 قروش فيما يتكلف 55 قرشا، مضيفا أنه من غير المعقول أن يكون 20 رغيفا بثمن سيجارة واحدة.
معاك يا ريس
تصريحات السيسي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي أمس واليوم، وسط جدل واسع حولها بين مؤيد يرى عدم معقولية سعر الخبز الحالي، ومعارض للمساس بلقمة عيش المصريين.
وتحت وسم (معاك يا ريس) رأى عدد من مؤيدي القرار أنه تأخر كثيرا خاصة مع ارتفاع أسعار أغلب السلع خلال السنوات الماضية، وقال بعضهم إن أغلب الشعب المصري لا يأكل الخبز المدعوم بسبب تدني جودته، حيث ينتهي به الحال طعاما للطيور المنزلية في الريف المصري، وإن تحسين الجودة مع زيادة سعره بشكل معقول في صالح المواطن.
وأشار آخرون إلى أن توفير ثمن الدعم سيذهب لصالح تحسين الوجبة المدرسية المقدمة لتلاميذ المدارس، فضلا عن تقليل عجز الموازنة، وبالتالي إصلاح الاقتصاد المصري.
إلا رغيف العيش
في المقابل، تصدر وسم (رغيف الخبز) قائمة الأعلى تداولا، اليوم الأربعاء، في موقع تويتر، فيما تصدر أمس الثلاثاء وسم “إلا رغيف العيش”، وسط حالة من الغضب بين معارضي القرار.
واستنكر مغردون توجه الدولة لرفع ثمن الخبز، محذرين من تأثير القرار على استقرار النظام، مذكّرين بانتفاضة الخبز عام 1977 في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، والتي أطلق عليها “انتفاضة الحرامية” بعد تظاهر مصريين في الشوارع احتجاجا على رفع أسعار سلع وخدمات أساسية على رأسها الخبز.
عدد من المعارضين أعاد نشر تصريحات سابقة للرئيس السيسي أكد فيها أن سعر رغيف العيش “لم يمس ولن يمس”، وقارن بعضهم بين أهمية دعم الخبز في مقابل عدد من المشروعات الأقل أهمية للمواطن المصري الذي يعيش نحو 30% منه تحت خط الفقر، وفقا لإحصاءات رسمية.