بينما تعمل الجهات المختصة في وزارة التربية على سرعة الانتهاء من التعديلات المطلوبة على خطتها الخاصة بعودة الدوام المدرسي منتصف سبتمبر المقبل، يترقب الميدان التربوي حسم آلية عودة الدوام، وإعلان اعتماد الخطة بشكل رسمي، لاسيما المعلمين والمعلمات الذين ينتظرون حسم هذه القرارات، للبدء في ترتيب أمورهم، ومعرفة طريقة الدوام وكيفيته، والذي ينطلق في 12 سبتمبر المقبل، بحسب قرارات الوزارة.
ورغم الجهود المبذولة من قبل قياديي “التربية” لوضع آلية واضحة ومنظمة لعودة الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية، بعد انقطاع دام أكثر من عام ونصف، وإعادة قطار التعليم إلى سكته الصحيحة، تواجه الوزارة كماً من الانتقادات، لاسيما بعد التسريبات عن خطتها، والتي تحدث البعض عن وجود مقترحات، ليكون دوام الطلبة على فترتين صباحية ومسائية، الأمر الذي أثار استهجان أولياء الأمور الذين اعتبروا الأمر صعبا، لالتزام الأسر بدواماتهم، واستحالة توفير الوقت الكافي لتوصيل وتسلم أبنائهم في كل فترة دراسية، خصوصا من لديهم أكثر من طالب في مراحل دراسية مختلفة.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة لـ”الجريدة” أن “التربية” ستقدم خطتها المعدلة إلى مجلس الوزراء نهاية الأسبوع الجاري، ومن المقرر أن يتم حسمها واعتمادها بشكل رسمي، ليتسنى للوزارة والميدان التربوي ترتيب الأمور بحسب الخطة المعتمدة، منوهة إلى أنه من المرجح إلغاء فكرة نظام الدوامين الصباحي والمسائي، والاعتماد على نظام التعليم الجزئي أو المدمج بتقسيم دوام الطلبة على أيام الأسبوع، بحيث يكون لكل صف دراسي يوم من أيام الأسبوع.
وأشارت المصادر إلى أن خطة الوزارة تتضمن من الأساس 3 مسارات لعودة الدراسة، أولها العودة الكاملة بدوام كامل، والثاني بنظام التعليم الجزئي المدمج، والخيار الأخير العودة إلى التعليم الإلكتروني عن بعد، وهو الخيار غير المرجح نهائيا حاليا، نظرا لتحسن الوضع الوبائي، وارتفاع وتيرة التطعيمات.
إحصائيات التطعيم
إلى ذلك، أشارت المصادر أن “التربية” تتابع مع وزارة الصحة إحصائيات التطعيم الخاصة بالطلبة والمعلمين والإداريين، موضحة أنه بحسب آخر إحصائية فقد تجاوزت نسبة تطعيم الطلبة من بلغوا الـ 12 عاما فأكثر 50 في المئة، فيما تجاوزت نسبة التطعيم للهيئات التعليمية والإدارية 60 في المئة من مجمل العاملين بالمدارس والمناطق التعليمية والديوان العام للوزارة.
وذكرت المصادر أنه من المتوقع ارتفاع نسب التطعيم خلال أغسطس الجاري، خصوصا بالنسبة للطلبة، لاسيما مع زيادة وتيرة التطعيم من قبل “الصحة”، إذ إن مواعيد التطعيم للطلبة تعطى الأولوية، الأمر الذي قد يرفع النسبة لتصل إلى الحد المطلوب، وهو 70 في المئة، لضمان عدم تشكيل المدارس بؤر عدوى عند عودة الدراسة فيها.