قال تقرير أسواق النقد الأسبوعي الصادر عن بنك الكويت الوطني، إنه بعد عام من تطبيق برامج التحفيز النقدي المرتبطة بجائحة «كوفيد 19»، تترقب الأسواق حالياً إشارات من البنوك المركزية لخطواتها القادمة نحو تشديد سياساتها النقدية، وسط استمرار تعافي الاقتصاد العالمي بوتيرة قوية.
ووفق التقرير، قام الاحتياطي الفدرالي الأميركي بتحديث توجهات سياساته في يونيو، مشيراً إلى رفع أسعار الفائدة في المستقبل، وأن الغموض اكتنف مصير الخطط المتعلقة بالتيسير الكمي.
وإذا كان هناك شيء واحد مؤكد، فهو أن الاحتياطي الفدرالي يعتمد بشكل كبير على تحسن سوق العمل في الولايات المتحدة، قبل إعطاء إشارات أوضح.
وعلى الرغم من أن الاحتياطي الفدرالي كمؤسسة امتنع عن التعليق على مسار التيسير الكمي، فقد تحدث العديد من أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي الأميركي الأسبوع الماضي بشكل مستقل لتسليط الضوء على القضية.
وصرح نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي ريتشارد كلاريدا في نقاش عبر الإنترنت، بأنه يمكنه «بالتأكيد» رؤية إعلان المجلس عن تقليص برنامج شراء الأصول الذي تبلغ قيمته 120 مليار دولار شهرياً في وقت لاحق من العام الحالي، نظراً إلى الوتيرة المفاجئة التي شهدها التعافي الاقتصادي من الجائحة.
وأشار ثلاثة أعضاء آخرين من صنّاع السياسات إلى استعدادهم للبدء في خفض قيمة برنامج شراء السندات الفدرالي، على الرغم من اختلاف وجهات نظرهم بشأن التوقيت.