أعلن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، اليوم الخميس، أنه اتفق مع نظيره المغربي ناصر بوريطة على افتتاح سفارتين بين بلديهما في غضون الشهرين المقبلين، ورفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بينهما.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده لابيد، بالدار البيضاء، عقب زيارته للكنيس اليهودي “بيت إيل” بالمدينة.
وقال لابيد:” اتفقت مع بوريطة على رفع مستوى العلاقات بين بلدينا وفتح سفارتين في المغرب وإسرائيل، في غضون الشهرين المقبلين“.
وعن الدور الذي يمكن أن يلعبه المغرب في عملية السلام بالشرق الأوسط، أكد لابيد أن “المغرب يملك قدرات دبلوماسية وسياسية وعلاقات وروابط تمكنه من لعب دور فعال“.
وأضاف: “الملك (محمد السادس) يملك قدرات لا نظير لها في المنطقة ستكون مفيدة في بحث العلاقات مع الطرف الفلسطيني“.
وزاد: “بالتأكيد عندما نرغب في تقريب وجهات النظر (بشأن الصراع مع الفلسطينيين) سنتوجه لوزير الخارجية المغربي من أجل ذلك، وذلك بفضل الحكمة والخبرة التي يتميز بها المغرب على مر التاريخ“.
ولم يصدر أي تعليق مغربي رسمي حول تصريحات وزير الخارجية “الإسرائيلي” حتى الساعة (20:15 ت.غ).
وعقب افتتاح لابيد، مكتب الاتصال “الإسرائيلي” صباح الخميس، توجه إلى مدينة الدار البيضاء التي زار فيها كنيس بيت إيل اليهودي وأدى الصلاة فيه.
والأربعاء، وصل لابيد إلى المغرب في زيارة رسمية تستغرق يومين، ويعد أول وزير خارجية إسرائيلي يزور الرباط بعد استئناف العلاقات بين البلدين في ديسمبر الماضي.
ووقع الوزير “الإسرائيلي” عدة اتفاقيات مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، في قطاعات الطيران والشباب والرياضة والمشاورات السياسية، خلال لقاء جمعهما الأربعاء، في الرباط.
وكانت الرباط قد جمدت علاقاتها مع تل أبيب، في 2000، إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى).
والمغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع تل أبيب، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، فيما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع تل أبيب، منذ 1979 و1994 على الترتيب.