فوجئت إدارة صحيفة الأمة الإلكترونية أمس الخميس، بحذف صفحة الجريدة من قبل موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بحجة انتهاك المعايير، بعد ساعات من حذف المحتوى الإخباري عن أحداث أفغانستان وحركة طالبان.
وسبق أن تلقت الجريدة تحذيرات من قبل إدارة “فيسبوك” على خلفية تغطية أحداث فلسطين والعدوان الصهيوني على قطاع غزة خلال شهر رمضان الماضي، وهو التضييق الذي فرضته فيسبوك على المحتوى الفلسطيني رغم تغاضيها عن دعاية الاحتلال.
ويقول “د. ياسر عبدالتواب – رئيس تحرير جريدة الأمة” في تصريحات خاصة لـ”المجتمع”: ” بين حين وآخر ترسل إدارة فيسبوك تحذيرات وإشارة إلى انتهاكات سابقة وبأثر رجعي، إذ تفاجئ وأنت في عام 2021م بتحذيرات عن محتوى تم نشره خلال عام 2017 أو 2019م، وهذا يوضح التعنت والتوجه المسبق ضد المحتوى الإسلامي.
ويضيف: أن هذه المعايير المزعومة لم يكن أحد يتخيلها قبل سنوات قليلة، والآن نرى الازدواجية الفجة بين الحرب على المحتوى الفلسطيني، وفي نفس الوقت اعتبار الإساءة للرسول في فرنسا حرية تعبير، فالفيسبوك لا يترك مجالاً لا لحرية التعبير ولا حرية الرأي، فهذه قيم الغرب التي صدعونا بها تنهار مع أبسط الاختلافات وبما يشي بأن هذه المؤسسات تتحكم فيها أذرع خفية تحركها وفقا لأجندات استعمارية وامبريالية”.
وأشار “عبدالتواب” إلى أن جريدة الأمة تتبنى قضايا المسلمين بوجه عام بمحتوى رصين محترف وهادف ومن خلال تنوع فكري وثقافي، فالجريدة تفتح أبوابها لكل من ينتمي للأمة على اختلاف التوجهات والمشارب، وقد حققت “الأمة” طيلة مسيرتها التي بدأت عام 2012م نجاحات وانفرادات خاصة في مجال دعم الأقليات والحريات في العالم الإسلامي ودعم المستضعفين والتحذير من مخططات الأعداء، عبر بثها للأخبار والتقارير الحصرية والحوارات والمقالات المميزة.
واختتم “د. ياسر عبدالتواب” بالقول إن جريدة الأمة وقفت في وجه المظالم في كل الأحوال عبر أيقوناتها المختلفة للسياسة والاقتصاد وأمة واحدة والثقافة والمنوعات، حتى أنه جرى حجب موقع الجريدة في مصر بعد وفاة نجل الرئيس مرسي”.
يشار إلى أن الصحيفة أنشأت صفحة جديدة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تحمل اسم “جريدة الأمة الإلكترونية” وتؤكد المضي في رسالتها ونشر الوعي والمحتوى الهادف رغم مثل هذه العقبات.