كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة النقاب عن رصد حالات مُصابة بفيروس “دلتا” المتحور في القطاع، بالتزامن مع دخوله الموجة الثالثة من الوباء، محذرة من زيادة مطردة في عدد الإصابات في فيروس “كوفيد 19″، قد تسجل خلال الأسابيع الماضية.
جاء ذلك في تصريحات لنائب مدير عام الرعاية الأولية في الوزارة مجدي ضهير، في مؤتمر صحفي، عقدته وزارة الصحة، اليوم الإثنين، في غزة، بشأن آخر تطورات الحالة الوبائية في قطاع غزة.
وقال: “تتابع وزارة الصحة تطورات الحالة الوبائية والمنحنى المتصاعد للإصابات بفيروس “كوفيد 19″ داخل مناطق قطاع غزة، الذي سجل زيادة مطردة في عدد الإصابات خلال الأسابيع الماضية”.
وأضاف: “نؤكد أن قطاع غزة دخل فعلياً في الموجة الثالثة من جائحة “كوفيد 19″، التي بدت متسارعة الانتشار والتفشي داخل المجتمع، وذلك وفقاً للمؤشرات التي يتم رصدها يومياً، حيث تم تسجيل خلال الـ24 ساعة الماضية 663 إصابة جديدة، وتسجيل 3 وفيات بالإضافة ارتفاع عدد حالات الدخول للمستشفيات إلى 171 حالة، منها 101 حالة ما بين خطيرة وحرجة”.
وأشار إلى أنه وفق المعطيات ومؤشرات المنحنى الوبائي فمن المتوقع زيادة غير مسبوقة في عدد الإصابات بفيروس “كوفيد 19” خلال الأسابيع المقبلة، وأن تكون الموجة عنيفة.
وقال: إنه بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، “تم إرسال مجموعة من العينات للفحص المخبري خارج قطاع غزة لمعرفة نوعية الطفرات والسلالات ومدى انتشارها، حيث أثبتت النتائج وجود فيروس “دلتا” المتحور في قطاع غزة”.
وأضاف: “وزارة الصحة باشرت حملة التطعيم الوطنية ضد فيروس “كوفيد 19″ منذ نهاية فبراير الماضي، حيث بلغ إجمالي من تلقوا اللقاح 134 ألفاً و988 شخصاً”.
وأكد أن التطعيمات آمنه وسليمة وتخضع لسلسلة تبريد وإجراءات خاصة، وهي متاحة للفئة العمرية من 16 سنة وما فوق.
وحذر المسؤول في وزارة الصحة من أنه خطر حقيقي يتمثل في تفاقم الحالة الوبائية في غزة، نتيجة محدودية الإقبال على مراكز التطعيم، وعدم الالتزام المجتمعي بإجراءات الوقاية والسلامة الصحية، مع بدء الموسم الدراسي الجديد.
وشدد المسؤول الطبي على أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد في قطاع غزة، وهذا لا يبرر حالة التراخي داخل المرافق الخدماتية والمؤسسات ووسائل النقل، وأن الوزارة أعطت فرصة لاستمرار العملية التعليمية والخدمات المجتمعية، بناء على إجراءات السلامة وتلقي اللقاحات دون تأخير.
ومن جهته، أكد أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أنه بناء على المعطيات الجديدة للحالة الوبائية في قطاع غزة، فقد اتخذت وزارة الصحة جملة من الإجراءات للحفاظ على سلامة المؤسسات الصحية ومأمونية تقديم الخدمات للمواطنين.
وأشار إلى أنه من ضمن تلك الإجراءات وقف الزيارات للمرضى بشكل تام إلا للضرورة القصوى والسماح بمرافق واحد فقط، ووقف العمليات غير الطارئة والمجدولة، وإلزام كافة المترددين على المؤسسات الصحية ارتداء الكمامة، وإلزام كافة المواطنين بإبراز بطاقة التطعيم قبل تلقي خدمات العمليات غير الطارئة.
وبشأن عمليات التطعيم قال القدرة: “من أجل المحافظة على الصحة العامة، بدأنا بحملة تطعيم شملت وكيل وزارة الصحة والوكلاء المساعدين والمديرين العامين ومديري الوحدات والدوائر التي وصلت نسبة التطعيم بها 100%، وتطعيم الطواقم الصحية في مختلف المرافق الصحية وجاري استكمال تطعيم باقي الكوادر”.
وأضاف “تقرر إلزام جميع العاملين في كافة الوزارات والهيئات الحكومية بتلقي اللقاح ضد فيروس “كوفيد 19″، وسيتم اتخاذ المقتضى القانوني بحق المخالفين منهم”.
وقررت الوزارة إلزام جميع مقدمي الخدمات والمهن والحرف والأعمال والوظائف التي لها علاقة مباشرة بالجمهور بتلقي اللقاح كشرط للاستمرار في أعمالهم، وتقديم مكافآت مالية تحفيزية للمُطعمين.