استعرض وزير الخارجية السعودي بالنيابة د. مساعد العيبان، أمس الأربعاء، مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين.
ووقّع الجانبان خلال اجتماعهما في نيوم على البروتوكول المعدل لمحضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي القطري، الذي يرأسه من الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومن الجانب القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، ويشارك في عضويته عدد من كبار المسؤولين في البلدين.
يشار إلى أن مجلس التنسيق السعودي القطري يعد إطاراً شاملاً لتعزيز العلاقات الثنائية، وللدفع بالشراكة بينهما إلى آفاق أرحب، وفق «رؤية السعودية 2030»، و«رؤية دولة قطر 2030» وبما يلبي تطلعات القيادة في البلدين ويحقق مصالح شعبيهما الشقيقين.
ومنذ اتفاق المصالحة الذي وقعته قطر مع جيرانها الخليجيين، تتضح معالم وأدلة على حدوث تغييرات في علاقاتها مع السعودية، حيث ساهم بالفعل في تخفيف بعض الخلافات، وصولاً إلى إعادة العلاقات بشكل متزايد.
ومنذ إعلان المصالحة الخليجية، في يناير مطلع العام الجاري، يتبادل مسؤولو البلدين التصريحات الإيجابية بشكل مستمر، إضافة إلى الوصول للخطوة الأهم نحو تبادل السفراء ومناقشة معظم الملفات العالقة بين الجانبين.
وتبادل البلدان الزيارات الرفيعة منذ أن حطت طائرة الديوان الأميري القطري في العلا السعودية، في يناير 2021، عندما أعلنت دول الخليج التوصل لمصالحة أنهت الأزمة الخليجية التي استمرت أكثر من 3 سنوات ونصف سنة، بعد يوم على إعادة السعودية فتح الأجواء والحدود مع قطر، تلاها استئناف كامل للعلاقات الدبلوماسية.