قال محلل صهيوني بارز، إن الاجتماع الذي عُقد أمس الأحد، بين وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، هدف إلى منع تعزيز قوة حركة حماس.
وقال “طال ليف رام” في تحليل نشرته صحيفة “معاريف” العبرية الصادرة، اليوم الثلاثاء، إن “لدى إسرائيل والسلطة الفلسطينية مصلحة مشتركة، تتمثل في الاستقرار الأمني، ومحاولة منع المزيد من تعزيز القوة السياسية لحركة حماس التي تُعد عدوا مشتركا لكلا الطرفين“.
وأضاف أن اجتماع غانتس وعباس “لا يبشر بشهر عسل متجدد بين الطرفين، بل جاء على أساس اعتبارات براغماتية تخدم مصالح إسرائيل والسلطة الفلسطينية على حد سواء“.
وأكد المحلل الإسرائيلي أن “عباس اتخذ قرارا استراتيجيا بتحصيل مزيد من الإنجازات الوطنية ليحظى بالثناء من الجمهور الفلسطيني، وذلك عبر ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل، وليس من خلال المقاومة”، مضيفا: “مع ذلك؛ فقد فشل رئيس السلطة في تحقيق أي تقدم سياسي، بينما استخدمت حماس في غزة المقاومة للضغط على إسرائيل“.
ورأى أن “السنوات القليلة الماضية، وبالتحديد في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، كانت هي الأصعب بالنسبة للرئيس عباس، مع جولات التصعيد في الجنوب، والمظاهرات عند السياج الفاصل مع غزة، وإطلاق البالونات والحرائق في مستوطنات محيط القطاع، حيث قامت حماس ببطء وبشكل منهجي، بإحداث المزيد من الإزعاج لإسرائيل“.
وقال إنه “لا يكفي أن تعلن إسرائيل عن إجراءات لتقوية السلطة الفلسطينية المنهارة، بل يجب في الوقت نفسه أن تعمل على وضع خطوط حمراء واضحة مع حماس، تحول دون استخدامها المقاومة لتحقيق إنجازات تكتيكية على الأرض“.
وأكد المحلل “الإسرائيلي” أن أكثر ما تحتاجه هذه السلطة ليس قرضا بقيمة نصف مليار شيكل (156 مليون دولار)، وإنما أن تظهر “إسرائيل” صرامة وحزمًا ضد “حماس” بألا تقدم هدايا مجانية للحركة بسبب استخدامها المقاومة، والتي تترجم مباشرة إلى دعم الشارع الفلسطيني لها، باعتبارها الحركة التي تحمل سيف النضال ضد “إسرائيل” من أجل القدس.