قال وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبدالعاطي: إن إثيوبيا لا تفصح عن كمية استهلاكها من مياه النيل، وذلك في ظل جمود مباحثات “سد النهضة” الإثيوبي الذي أعلنت أديس أبابا بدء عملية الملء الثاني له.
وأشار الوزير المصري، في مقابلة خاصة مع “الجزيرة”، إلى أن القاهرة وضعت خططاً إستراتيجية لمواجهة الشح المائي، من بينها إقامة أضخم محطات في العالم لمعالجة المياه.
وذكر أن “سد النهضة” يعاني من مشكلات فنية حالت دون إتمام التعبئة الثانية للسد.
ووسط تعثر المفاوضات منذ أشهر، أخطرت إثيوبيا، في الخامس من يوليو الماضي، دولتي مصب نهر النيل مصر والسودان ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم باعتباره إجراء أحادي الجانب.
وفي الثامن من يوليو الماضي، خلص مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة إعادة مفاوضات “سد النهضة” تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بشكل مكثف، لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث.
وفي نهاية ذلك الشهر، قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي: إن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قدم مبادرة لحل أزمة “سد النهضة” تشمل قمة ثلاثية.
وتتهم إثيوبيا مصر والسودان بعدم الاعتراف بأن ملء “سد النهضة” لم يضرهما، في حين حذر السودان من فيضان وشيك للنيل الأزرق، كما أكدت مصر أن منسوب بحيرة السد العالي سيرتفع قريباً.