قال أحمد مسعود، قائد “جبهة المقاومة الوطنية” المتمركزة في إقليم “بنجشير” بأفغانستان، إن قواتها ما زالت تواصل قتالها ضد حركة طالبان.
جاء ذلك خلال تسجيل صوتي نشره مسعود عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، الإثنين، حسبما نقلت قناة “طلوع نيوز” الأفغانية.
وأضاف مسعود: “قوات جبهة المقاومة الوطنية ما زالت موجودة في إقليم بنجشير، وتواصل قتالها ضد قوات (حركة) طالبان”.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن متحدث طالبان، ذبيح الله مجاهد، في تصريحات صحفية، أن قوات الحركة أحكمت سيطرتها على كامل أراضي أفغانستان، بعد تمكنها من دخول إقليم بنجشير.
وكان زعيم المجموعات المسيطرة على بنجشير، أحمد مسعود، قد أعلن الأحد، استعداده للتفاوض مع طالبان في حال أوقفت القتال وسحبت قواتها من بنجشير ومنطقة أندراب.
وبنجشير، هي مسقط رأس أحمد شاه مسعود، والد أحمد مسعود، وأحد أهم قادة المقاومة ضد الاحتلال السوفيتي في أفغانستان بين 1979 و1989، وقتل قبل يومين من تفجيرات 11 سبتمبر 2001.
وبعد سيطرة “طالبان” على أفغانستان، أعلن أحمد مسعود الابن، مواصلة النضال ضدها، واتخاذه خطوات عملية بهذا الصدد، وحشد مجموعات مختلفة تحت راية “الجبهة الموحدة” التي يُطلق عليها أيضا “تحالف الشمال”.
وانضم إلى أحمد مسعود، أمر الله صالح نائب الرئيس الأفغاني السابق، الذي يعتبر نفسه الرئيس الشرعي للبلاد، بعد فرار الرئيس أشرف غني، كما انضم إليه آلاف الجنود من الجيش الأفغاني الذي انهار بعد انسحاب القوات الأمريكية وسقوط كابل بيد “طالبان”.
وسيطرت “طالبان” على أفغانستان، خلال 10 أيام، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتمل نهاية أغسطس الماضي.