حقيقة، من الأسباب التي جعلتني أكتب هذا المقترح أو الرسالة، سمعة وزير الإعلام في الوسط الإعلامي عموماً، التي لا تُذكر إلا بكل خير، ولا يُذكر إلا بكل علمية وفنية؛ حركة وعملاً وقراراً، وأيضاً الأخت الفاضلة الوكيلة منيرة الهويدي (أم عبدالمحسن)، ولا قصور في أحد من المسؤولين، حفظهم الله تعالى جميعاً.
بعد متابعتي لفترة لا بأس بها لإذاعة وتلفزيون الكويت الحبيبة، تابعنا الكثير والكثير من المحاسن التلفزيونية والإذاعية، ولا يمنع هذا من تقديم المقترحات والآراء، وأن نجتهد.
نعم، نجتهد؛ إما لتعزيز الإيجابي أو لتطوير النجاح، وإما لتوجيه الطريق، نجتهد بقصد الصواب، وإن أخطأنا فنحن مأجورون بإذن الله تعالى.
يعلم الله تعالى أني ما كتبت إلا حباً في هذا الصرح العظيم، الذي تعلمنا فيه ومنه، وتثقفنا من وفي ممراته ومكاتبه وأستوديوهاته ما لم نتعلمه في أعرق الجامعات، ودون أي مبالغة فيما أقول، والله يعلم أنني صادق في قولي.
أكرر تحياتي للوزير، حفظه الله تعالى، وللسيدة الوكيلة، ولجميع المسؤولين، ولا أحب ذكر أسماء أكثر؛ لأن الكثير منهم شهادتي فيهم مجروحة، فهم زملاء عمل وبعضهم أصدقاء حتى خارج العمل، أدام الله تعالى المحبة والود وحسن الإنصات تبادلاً بالمعارف.
اقتراح لخطة إعلامية برامجية عامة لوزارة الإعلام؛ إذاعة وتلفزيوناً:
المقترح عبارة عن تشكيل لجنة من مجموعة في تخصصات عدة، لها دخل مباشر في صناعة الإعلام، وهياكل البرامج وتفاصيلها كبرامج وما شابه.
تتكون اللجنة من مجموعة لا تقل عن 25 شخصاً، منهم الشباب، ومَنْ هم من أهل الخبرات العريقة، تجتمع هذه اللجنة بشكل مطرد بداية لوضع الخطوط الأعرض ثم الخطوط العريضة، ومن ثم التفاصيل كبرامج وإعلانات رسمية وتوجيهية وما شابه، ومن خلال هذه اللجنة توضع أصول أولية كطرح إعلامي في الإذاعة والتلفزيون، حسب وجهة نظري تكون عناوينها الرئيسة:
1- آلية لنظافة البلد لتوجيه الناس كيفية المحافظة على نظافة الشوارع والحواري (الفرجان) والشواطئ، وبشكل عام، وتأصيلها كثقافة عفوية وبديهية في الأجيال.
2- معالجة مشكلات المخدرات والإدمان، ومشكلات الشباب في الشارع والعنف (الهوشات).
3- تقديم البرامج التي تؤدي إلى الراحة النفسية للمشاهد؛ مواطناً ومقيماً.
4- تقديم البرامج الثقافية المسلية، والتسلية التي مضمونها ثقافي.
5- نشر مفهوم فقه الواقع والتعامل مع الوضع مرحلياً، والمرحلية عموماً ومفهوم الأولويات المهم والأهم، وأهمية فهم ذلك واستيعابه كثقافة شعبية عفوية.
6- التركيز الشديد على برامج الأطفال لصناعة جيل سليم مستقبلاً؛ عربياً مسلماً نفسياً وعلمياً وخلقاً وتربوياً وعقيدة.
7- تقديم التراث والفولكلور بشكل مشوق وبكمية معقولة حتى لا تعيش الأجيال باللاشعور؛ أن لا خير ولا قيمة للحياة اليوم، والماضي فقط هو الجميل وقد انتهى!
8- وضع برامج محفزة للعمل بالخير؛ قولاً وصمتاً وحركة وسكوناً.
9- وضع برامج للأسرة وترابطها وحسن التعامل داخلها، والتحذير من التسرع في أمور الانفصال والطلاق.
10- وضع برامج رياضية منوعة تخص الشباب والمسنين والمرأة عموماً والحامل والطفل، بالإضافة إلى البرامج الرياضية الاعتيادية مثل متابعة الدوريّات عالمياً وغيرها.
11- وضع برامج توضيحية في مواجهة الإشاعات والقيل والقال وأثرها نفسياً واجتماعياً وقانونياً على المجتمع جهلاً ومعرفة.
12- تشكيل لجنة من المجموعة ترتبط مع لجنة تلفزيونية وإذاعية مرتبطة بمجلس الوزراء، لمتابعة ما يقدمه المجلس من أوراق عمل كعادته للوزارة.
ولا شك أن هناك أموراً ستظهر ومقترحات عديدة ستُجَدُّ، وعلى إثر ذلك توضع الخطط الإعلامية والخطاب الإعلامي.
تجتمع هذه اللجنة وتتشكل فروعها ورؤساؤها لفترة محدودة ليتم فيها الإنجاز، ومن ثم نزول الخطة إلى المسؤولين الميدانيين إذاعة وتلفزيوناً، ولا يمنع أن تتخلل هذه الخطط البرامج الطارئة والمناسبات التي اعتاد عليها العاملون في هذا الصرح الرائع (وزارة الإعلام)، ومن ثم كل لجنة من هذه اللجنة الأم تكتب ورقتها وبرنامجها حسب تخصصها، وترفعه إلى رئيس اللجنة الكبيرة أو الأم للعمل والتطبيق، أو ترجمة ما فيها عموماً كبرامج إذاعية وتلفزيونية.
تخصصات أعضاء اللجنة:
1- اختصاصيون في علم الاجتماع وعلم النفس.
2- كتَّاب الصحافة الفنية والسياسية.
3- مختصون في التراث، بالإضافة إلى بعض المطربين والملحنين.
4- ممثلون، فنانون، ومخرجون قدامي وشباب.
5- مذيعون قدامى وشباب؛ في التلفزيون والإذاعة.
6- معدو برامج قدامى وشباب؛ في التلفزيون والإذاعة.
7- دعاة ورجال دين؛ كباراً وشباباً.
8- رجال قانون.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
إعلامي كويتي.