قالت منظمة العفو الدولية، أمس الثلاثاء: إن اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى ديارهم تعرضوا للتعذيب والاعتقال والاختفاء على أيدي قوات الأمن السورية، وحثت الحكومات على حمايتهم من الترحيل والإعادة القسرية.
ففي تقرير بعنوان “سيقتلونك”، وثقت مجموعة حقوق الإنسان التي تتخذ من لندن مقراً لها انتهاكات من قبل ضباط المخابرات ضد 66 عائداً، من بينهم 13 طفلاً.
يأتي التقرير في الوقت الذي تتراكم فيه الضغوط على اللاجئين السوريين في بعض الدول الغربية مثل الدنمارك للعودة إلى ديارهم.
وقال التقرير: أي حكومة تزعم أن سورية آمنة الآن تتجاهل عن عمد الواقع المروع على الأرض، مما يترك اللاجئين مرة أخرى خائفين على حياتهم.
ونفى النظام السوري تعرض اللاجئين للتعذيب والانتقام العشوائي، وقال رئيس النظام السوري بشار الأسد: إن ملايين اللاجئين أُجبروا على البقاء في البلدان المضيفة بسبب “الضغط أو الترهيب”، وإن الدول المضيفة تغريهم مالياً بينما تستفيد من المساعدات الدولية لهم.
وقد حصل الأسد على فترة رئاسية رابعة في انتخابات مايو الماضي التي قال الغرب: إنها اتسمت بالتزوير، لكن الحكومة تقول: إنها أظهرت أن البلاد تعمل بشكل طبيعي على الرغم من حربها المستعرة منذ عشر سنوات.
وحثت منظمة العفو الدولية الحكومات الأوروبية وتركيا والأردن ولبنان على وقف أي ممارسة إجبار اللاجئين على العودة.
وقالت: ربما تكون الأعمال القتالية العسكرية قد هدأت، لكن ميل الحكومة السورية للانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان لم يتوقف.
وأصدر كل من المجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي تصريحات تفيد بأن الشروط غير متوفرة للعودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين.
وبالمثل، دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدول إلى عدم إعادة المواطنين السوريين قسراً إلى أي جزء من سورية، حتى تلك المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، مثل منطقة العاصمة.
______________________
المصدر: “رويترز”.