قال السفير التركي لدى الصين عبد القادر أمين أونن، إن مواقف أنقرة وبكين متطابقة حيال أفغانستان، وأن كلا البلدين لديهما نفس المخاوف بشأن الإرهاب.
وأوضح أونن في تصريح لصحيفة غلوبال تايمز الصينية، الأحد، أن تركيا تتابع عن كثب التطورات الحاصلة في أفغانستان عقب سحب الولايات المتحدة الأمريكية قواتها منها.
وأضاف أن بلاده ستتبع سياسة إقامة علاقات تدريجية مع الحكومة المؤقتة التي شكلتها حركة طالبان في أفغانستان.
وأشار أونن أن لدى تركيا مخاوف بشأن عودة ظهور الجماعات الإرهابية مثل القاعدة أو انتشار العناصر الإرهابية الأخرى التي تستغل حالة عدم الاستقرار أو فراغ السلطة.
وتابع قائلا: “على المجتمع الدولي أن يواصل دعوته لاحتضان جميع شرائح المجتمع الأفغاني حتى يمكن تحقيق سلام دائم في الفترة المقبلة”.
ولفت إلى أن تركيا أجلت بسبب حالة عدم الاستقرار، جميع الأفراد العسكريين والمدنيين من أفغانستان باستثناء مجموعة فنية صغيرة، وأنها أبقت سفارتها مفتوحة لاستمرار الحوار مع طالبان والتواجد الدبلوماسي في أفغانستان.
وأكد السفير التركي أن بلاده منفتحة ومستعدة للحوار مع جميع الأطراف التي تسعى لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان.
وأردف: “تركيا تسعى لحماية وحدة أفغانستان وسلامة أراضيها، وضمان الأمن والاستقرار فيها، وتعزيز الهيكل السياسي الشامل، وتحقيق السلام والازدهار للشعب الأفغاني من خلال تطهير البلاد من الإرهاب والتطرف”.
وسيطرت “طالبان” على أفغانستان، خلال 10 أيام في أغسطس/ آب الماضي، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتمل نهاية الشهر المذكور.