حث “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، الأحد، الحكومة الأفغانية الجديدة، التي شكلتها حركة “طالبان”، على تبني نموذج إسلامي للحكم الرشيد بنهج النبوة والخلفاء الراشدين.
وقال الاتحاد، في رسالة تهنئة نشرها عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، إنه “يعرب عن خالص تهانيه على الثقة التي حظي بها محمد حسن آخوند من قبل حركة طالبان وغيرها من الأطراف الأفغانية بتكليفه رئاسة الحكومة الجديدة”.
وأضاف أن هذه الثقة “تعكس ما يتمتع به آخوند من خبرة ومكانة”، متمنيا له التوفيق في قيادة الشعب الأفغاني الشقيق لتحقيق تطلعاته وأمنياته كافة في الأمن والاستقرار والوحدة والازدهار.
والثلاثاء الماضي، أعلنت حركة “طالبان” تشكيلة وزارية برئاسة آخوند لتكون بمثابة حكومة تصريف أعمال في أفغانستان عقب أسابيع من سيطرة الحركة على مفاصل البلاد.
وفي رسالته، عبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أيضا، عن تطلعه “في أن تقدم الحكومة الجديدة نموذجا إسلاميا للحكم الرشيد الذي أقامه رسول الرحمة والخُلق العظيم وخلفاؤه الراشدون”.
وحث الحكومة الجديدة على “اعتماد الشورى، وبسط العدل، وحقن الدماء، وكفالة الحريات والحرمات، ورعاية الحقوق، واستكفاء الأمناء، واستيعاب الجميع، وتعزيز التصالح والتلاحم المجتمعي بين جميع الاتجاهات والأعراق والمذاهب، وترسيخ السلام والعمل على تعزيز المشترك الإنساني والحضاري”.
وانتهز الاتحاد الفرصة ليقدم الدعوة لجميع مكونات الشعب الأفغاني وقادته إلى “مؤازرة الحكومة، بالتعاون معها والنصح لها، مع اعتماد نهج التحاور والتفاهم السلمي في تجاوز مختلف مشاكل البلاد الناجمة عن زمن الغزو الأجنبي والصراع الداخلي”.
كما أكد حرصه على “التعاون التام وتقديم كل ما يمكن تقديمه للحكومة الجديدة”.
وفي أغسطس/آب الماضي، سيطرت حركة “طالبان” على أفغانستان بالكامل تقريبا، بما فيها العاصمة كابل، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت في الـ31 من الشهر ذاته.
وفي مقابل تخوفات غربية من نظام حكم متشدد لـ”طالبان”، تعهدت الحركة باحترام حقوق الإنسان في البلاد، وتطبيق نظام حكم إسلامي يستوعب الجميع، وأكدت سعيها لنسج علاقات جيدة من دول العالم وخاصة دول الجوار، وعدم السماح للإرهابيين بالعمل في البلاد.