أكدت جامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، دعمها المطلق لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، محملة في الوقت ذاته حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية الكاملة عن حياتهم وما يتعرض له ذووهم من معاناة وتداعيات اعتقالهم وابتزازهم وترهيبهم.
جاء ذلك في تصريح للأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، قال فيه: إن الأمانة العامة تتابع بقلق بالغ ما تقوم به سلطات الاحتلال من إجراءات عقابية شاملة بعد واقعة هروب 6 أسرى من سجن الجلبوع وإعادة اعتقال 4 منهم، بالإضافة إلى إجلاء عدد من الأسرى وتشتيتهم في مختلف السجون “الإسرائيلية” في سلسلة من الإجراءات القمعية التي يتعرضون لها وعائلاتهم”.
وحذر المسؤول في الجامعة العربية من معاقبة الأسرى الفلسطينيين أو المس بهؤلاء المناضلين من أجل الحرية والعدالة الإنسانية أو التنكيل بهم، مشدداً على حقهم في ضمان معاملتهم وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني والشرعية الدولية.
وطالب منظمات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بأن تضطلع بدورها في حماية الأسرى الفلسطينيين من خلال الضغط على سلطات الاحتلال للتقيد بالاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقيات جنيف الخاصة بحقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
ويأتي ذلك عقب نجاح 6 أسرى فلسطينيين، الإثنين الماضي، بالفرار من سجن “جلبوع” شديد التحصين شمالي فلسطين المحتلة، مستخدمين نفقاً حفروه من داخل زنزانتهم إلى خارج السجن، إلا أن الاحتلال تمكن من اعتقال 4 منهم، وهم: زكريا الزبيدي، ومحمود عبدالله العارضة، ومحمد قاسم العارضة، ويعقوب القادري.
فيما فشل جيش الاحتلال حتى الآن من اعتقال الأسيرين المحررين مناضل أنفيعات، وأيهم كممجي، بعد مرور أكثر من أسبوع على تحررهما.
وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها قرابة الـ4800 أسير فلسطيني؛ بينهم 220 طفلًا و450 معتقلًا إداريًا، إلى جانب 700 أسير مريض، وقرابة الـ40 أسيرة.