قال الصافي سعيد، النائب في البرلمان التونسي المجمّد: إن الرئيس قيس سعيّد “مسجون” داخل قصر قرطاج، وإن ما أسماها “الأجهزة” هي التي تدير الأمور.
وفي لقاء مع إذاعة “آي إف إم” الخاصة، أضاف الصافي سعيد أنه طلب لقاء الرئيس لتسليمه رسالة تتضمن مبادرة مقدمة من قبل 70 نائباً (حوالي ثلث أعضاء البرلمان المجمد)، لكن طلبه قوبل بالرفض، كما تمت قراءة الرسالة عدة مرات من قبل عناصر الأمن قبل تسليمها لمكتب الرئيس.
وقال سعيد، وهو صحفي وكاتب: إنه أجبر على السير على قدميه أكثر من كيلومتر، وسط حشد من مختلف قطاعات الأمن، كما تم أخذ الرسالة منه وقراءتها من قبل عدد من عناصر الأمن.
وأكد أنه شاهد عناصر أمنية “وكأن في فمها الماء”، في إشارة إلى أنهم لا يعبّرون عما يخالجهم ويطبقون الأوامر لا غير.
وقال: “اكتشفت أن الرئيس قيس سعيّد سجين ومعزول داخل القصر، والأجهزة هي التي تدير الأمور”.
واستشهد النائب المذكور بحالة الرئيسين الراحلين الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، والفرنسي شارل ديجول اللذين حكما تحت ظل “الأجهزة”.
واتخذ الرئيس التونسي، في 25 يوليو الماضي، تدابير استثنائية، أقال بموجبها رئيس الحكومة هشام المشيشي، وجمّد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وشملت كذلك توقيفات وإقالات وإعفاءات لعدد من المسؤولين.