قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن أسرى سجن “عوفر”، سلموا سلطة السجن 100 اسم من كافة الفصائل، سيشرعون غدا بإضراب عن الطعام، في حال استمرت الإجراءات التنكيلية بحقهم.
وكشف “نادي الأسير” أن الأسرى “رهنوا شروعهم في الإضراب، مرهون بعودة سلطة السجن عن الإجراءات التنكيلية التي فرضتها على الأسرى”.
ولفت البيان الانتباه إلى أنّ “جميع أقسام السّجن مغلقة منذ الصباح، بعد أن أعادت فرض إجراءات تنكيلية بحق الأسرى لديها”.
وأوضح “نادي الأسير”، أن “مصلحة سجن عوفر تراجعت عن الاتفاق المتمثل بوقف إجراءاتها التّنكيلية المضاعفة والتضييقات بحقّ الأسرى وأعادت جزءًا منها، والتي كانت قد فرضتها بعد عملية نفق الحرّية مؤخرًا”.
وتمثلت الإجراءات التي فرضتها مصلحة السّجون مؤخرًا، بعمليات القمع والنقل والتفتيش وإغلاق كافة أقسام الأسرى في السجون، وتقليص مدة الفورة، وإغلاق المرافق كالمغسلة، وحرمانهم من “الكانتينا”.
وأشار “نادي الأسير” إلى أن سياسة التضييق على الأسرى تُشكّل أساس الحياة الاعتقالية اليومية التي يواجهونها، إلا أنّ “الإدارة قامت بمضاعفتها مؤخرًا”.
يذكر أن عدد الأسرى في سجن “عوفر” نحو 900 أسير، من بينهم أسرى أطفال.
وفي وقت سابق من اليوم، قال “نادي الأسير” إنّ العشرات من الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من آثار عمليات القمع التي تعرضوا لها بعد عملية نفق الحرّية، وتحديدًا من جرى نقلهم من سجن “جلبوع”، علاوة على الأسرى الذين تم نقلهم وعزلهم وتوزيعهم على بقية الغرف، وغالبيتهم من أسرى الجهاد الإسلامي.
وأوضح النادي أنّ عددًا من الأسرى يواجهون التّحقيق حتّى اليوم، وأنهم “تعرضوا لعمليات قمع عنيفة، وهناك إصابات بين صفوفهم، وهم بحاجة إلى متابعة قانونية، وصحية عاجلة”.
ودعا “نادي الأسير” كافة المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة بمتابعة الجرائم والانتهاكات التي نفذّتها سلطات سجون الاحتلال مؤخرًا، والتي تُشكّل امتدادًا لجملة الانتهاكات اليومية التي يواجهها الأسرى في سجون الاحتلال.