اتهم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الأربعاء، السياسيين في البلاد بأنهم “سبب الانقلابات العسكرية“.
جاء ذلك في كلمته خلال حفل تخريج قوات عسكرية غربي العاصمة الخرطوم؛ غداة الإعلان عن محاولة انقلابية فاشلة من قبل بعض العسكريين.
وقال حميدتي إن “أسباب الانقلابات العسكرية هم السياسيون الذين أهملوا خدمات المواطن وانشغلوا بالكراسي وتقسيم السلطة“.
وأضاف: “دعمنا مبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، للتوافق، لكنهم (السياسيين) مارسوا الإقصاء وكل طرف يحفر للآخر“.
وأردف: “ينبغي أن نتوافق حول برنامج وطني ونترك أساليب التخوين”، فيما اعتبر أن “الأزمة في السودان لن تحل إلا عبر توحيد الكلمة والعمل بروح وطنية“.
واتهم حميدتي “الشركاء المدنيين في السلطة الانتقالية بإهانة وشتم القوات النظامية“.
وتابع: “لقد سخّرنا كل إمكانيات القوات النظامية وعملنا بكل طاقتنا دون كلل أو ملل من أجل مصلحة شعبنا واستقرار بلادنا، ورغم ذلك لم نجد من الذين يصفون أنفسهم بالشركاء إلا الإهانة والشتم ليل نهار لجميع القوات النظامية“.
وذكر أن “الشعب السوداني لم يقصر، صبر كثيراً على هذا التهريج والتخبط، وكذلك المجتمع الدولي ظل يقدم الدعم والنصح باستمرار من أجل إنجاح الفترة الانتقالية“.
واعتبر حميدتي، أنه “لا مخرج للسودان من أزمته إلا بتوحيد الكلمة والعمل بروح وطنية خالصة دون أجندة أو محالات الإقصاء”، داعيا إلى “التوافق على برنامج وطني للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية“.
والثلاثاء، أعلن التلفزيون السوداني عن محاولة انقلاب، داعيا الشعب إلى “التصدي لها”، قبل أن يصدر الجيش بعدها بساعات بيانا أكد عبره “إحباط المحاولة الانقلابية والسيطرة على الأوضاع تماما“.
وكشف وزير الدفاع السوداني الفريق ركن ياسين إبراهيم، الثلاثاء، أن قائد المحاولة الانقلابية هو اللواء ركن عبدالباقي الحسن عثمان بكراوي ومعه 22 ضابطا آخرون برتب مختلفة وعدد من ضباط الصف والجنود.