أشاد عثمان الثويني، مدير عام جمعية بلد الخير، بالدور الحيوي والرائد للأمانة العامة للأوقاف في النهوض بالعمل الخيري والإسلامي في الكويت، وإحداث نقلة هائلة في طبيعة ومجالات العمل الخيري والإنساني بشكل أضحت معه الكويت رائدة وسابقة في كافة أفرع العمل الخيري وتنوعاته ومستوياته.
جاء ذلك في إطار استعراض الثويني لنتائج مشروع مصرف العشيات، الذي أسهم في سد حاجة المحتاجين والمعوزين نتيجة التعاون المثمر والبناء بين بلد الخير والأمانة العامة للأوقاف، التي قدمت كل الدعم والمساعدة اللازمة لإنجاح المشروع، فضلاً عن الثقة الغالية للأمانة العامة للأوقاف في إدارة “بلد الخير” لمصرف العشيات خلال العام الحالي 2021م.
وأوضح الثويني أن الفكرة الأساسية لمصرف العشيات بالأمانة العامة للأوقاف هو تقديم المساعدات والاحتياجات الغذائية والمستلزمات الضرورية للأرامل والمطلقات وكبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والفقراء على مدار العام، داخل دولة الكويت، مصداقاً لقول الله تعالى (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا).
وقد بلغ عدد المستفيدين من مصرف العشيات نحو 865 فرداً من المحتاجين والفقراء، ينتمون إلى أكثر من 10 دول مختلفة، يعيشون داخل الكويت، وتملك جمعية “بلد الخير” قاعدة بيانات كبيرة ومحدثة عن شرائح المحتاجين والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة داخل الكويت وخارجها، الأمر الذي ساعد على إنجاح المصرف وتحقيق أهدافه بشكل فائق الدقة، حيث تم حصر وتحديد الأسر المستهدفة بدقة وسرعة عالية، وتم توزيع بطاقات الدفع المسبق على الفئات المستهدفة وفق آلية حديثة تراعي الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وبما يحفظ لتلك الفئات خصوصيتها وكرامتها وتعففها.
ولفت الثويني إلى أن جهود الأمانة العامة للأوقاف قادت العمل الخيري الكويتي ليكون نموذجاً يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي، وأضحت الكويت عاصمة للخير ورائدة للعمل الإنساني، وتتشرف جمعية بلد الخير لتكون شريكاً أساسياً للأمانة العامة للأوقاف في إطلاق وتنفيذ عدد من البرامج والمبادرات الإنسانية والخيرية التي تستهدف الأسر الفقيرة والمتعففة داخل الكويت، ومساعدة المحتاجين على تجاوز الصعاب وسد الحاجات خاصة في الظروف الاستثنائية التي شهدها العالم جراء انتشار وباء كورونا وما تبعه من أوضاع اقتصادية ومادية صعبة على الكثير من الأسر والأفراد.
كما وجه الثويني الشكر والامتنان للمتبرعين والمحسنين والداعمين للعمل الخيري والإنساني في الكويت، مؤكداً أن الكويت تثبت دائماً أنها بلد الخير والعطاء ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وأن التضامن الإنساني والخيري بين أبناء الكويت نموذج يدرس ويحتذى به في العالم أجمع.