في موازاة الانتخابات العراقية المزمع إجراؤها في العاشر من أكتوبر المقبل، انتشرت ظاهرة بيع البطاقات الانتخابية بين الناخبين.
وأصدر المجمع الفقهي العراقي فتوى تحرّم بيع البطاقات الانتخابية، وقال المجمع في فتواه: إن حيازة بطاقة الناخب تضمن عدم استغلالها وتحفظ حق صاحبها مهما كان موقفه من العملية السياسية، ولذا ينبغي الحرص على حيازتها.
وأضاف المجمع أنه لا يجوز بيع أو شراء بطاقة الناخب، وثمنها من السُّحت الحرام؛ لأنها تُفضي إلى استحواذ الفاسدين من ذوي المال السياسي والنفوذ على الأصوات الكثيرة، وفيه إعانة على الإثم والعدوان، وتهاون في أداء الشهادة وإضاعة للأمانة وتفريط بالمسؤولية، ويفتح باباً للرشوة والغش والتزوير، وكل ذلك مُجمع على حرمته، وفيه زيادة في الفساد وتقوية للمفسدين، وإن الحرص على حيازتها وسيلة تمنع من استغلال الفاسدين لها.
وشدد بيان المجمع الفقهي على أن كل مرشح يثبت بيقين قيامه بشراء بطاقات الناخبين ينبغي إسقاط حقه في الترشيح والتشهير به؛ لأنه عنصر فساد يقوّض مقصد التغيير المرجو من عملية الانتخابات، وهذا من باب الأخذ بالإجراءات الاحترازية لضمان نزاهة عملية الانتخابات وتحجيم منافذ الفساد والتلاعب بها.