تصدر وسم “طرد السفير الفرنسي مطلب شعبي” قائمة الوسوم المتداولة في الجزائر عقب تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصفت بـ”المسيئة والعدائية”.
ماكرون اتهم، في تصريحاته، السلطات الجزائرية بأنها “تكنّ ضغينة لفرنسا”.
وطعن في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، حيث تساءل مستنكراً: “هل كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟”.
وزعم أنه “كان هناك استعمار قبل الاستعمار الفرنسي” للجزائر، في إشارة لفترة التواجد العثماني بين عامي 1514 و1830م.
ووصف الناشط السياسي والحقوقي محمد العربي زيتوت الرئيسَ الفرنسي بـ”السفيه”، وقال في تغريدة له عبر حسابه في “تويتر”: في رد وضيع على السفيه ماكرون، لم يجد نظام الحكم غير الشرعي أكثر من استدعاء السفير وغلق أجواء الجزائر أمام الطائرات العسكرية الفرنسية!
ويضيف، متعجباً: اعترفوا إذاً بأن الأجواء الجزائرية مفتوحة للطائرات الحربية الفرنسية! لسنوات وذبابهم ينفي ذلك لسنوات وهم يتهموننا بأننا نكذب عليهم.
وقال الصحفي الجزائري حفصي أحمد، في تغريدة له عبر “تويتر”، بعد مطالبته بطرد السفير الفرنسي من بلاده: ماكرون الذي يتلقى الصفعة تلو الأخرى سياسياً واقتصادياً ينفث سمومه تجاه علم الجزائر، ويغازل الطابور الخامس الذي لفظ آخر أنفاسه بحثاً عن جرعة أكسجين تنعش مستقبله السياسي قبل أن يرمى في المزبلة.
ويضيف: في كل منعرج نكتشف للأسف وجوهاً جديدة من الطابور الخامس تحمل الجواز الجزائري الأخضر ولها ولاء أعمى لأسيادهم في فرنسا، وحقد دفين تجاه الانتماء العربي الإسلامي لهذا البلد العظيم.
ورأت الناشطة وردة عطاف أن ما يحصل بين الجزائر وفرنسا أشبه بموجة تسونامي التي ستكون سبباً في تغييرات كبيرة وربما غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين.
وأشار المغرد بربر مهدي إلى أن الإبادة الجماعية عنوان احتلال فرنسا للجزائر، مطالباً حكومة بلاده بأن تتقدم بطلب محاكمة فرنسا دولياً وطلب تعويضات جراء ذلك.
وأضاف، في ذات التغريدة: أكثر من 5 ملايين و600 ألف شهيد على مر 132 سنة من الاحتلال، بمعدل 42 ألف شهيد سنوياً، و115 شهيداً يومياً على مدار الساعة.
ومنذ فترة، تشهد العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الجزائر وباريس توتراً وفتوراً رافقهما نزيف اقتصادي لدى شركات فرنسية غادرت البلاد ولم تجدد السلطات الجزائرية عقودها.
وقبل أيام، استدعت الجزائر سفير باريس لديها للاحتجاج على قرار فرنسا تقليص عدد التأشيرات الممنوحة لمواطنيها.