تساءل أستاذ العلوم السياسية د. عبدالله الشايجي تعقيباً على تصريحات سابقة لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن بلاده “جادة” في المحادثات مع إيران، واصفاً إياها بـ”الودية” قائلا ” هل نحن أمام انفراجه في العلاقات بين السعودية وإيران؟ مشيراً إلى أنه تم عقد 4 اجتماعات في بغداد بين الطرفين واجتماع على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.
وتابع الشايجي ” هناك نقاش حول إعادة فتح القنصليات واستئناف تصدير البضائع من إيران المتفائلة أكثر من الرياض! مبيناً أن أفضل سيناريو يتمثل في أن تنتقل العلاقة من حرب باردة لسلام بارد
وأضاف الشايجي ” التوصل لتهدئة وخفض التصعيد بين أكبر وأقوى دولتين في الخليج السعودية وإيران يصب في مصلحة الطرفين واستقرار وأمن الخليج والرؤى الاقتصادية مبيناً أن إيران مطالبة بدعم وقف إطلاق النار في اليمن ووقف تغذية حروب الوكالة في العراق وسوريا ولبنان وتثبت حسن نواياها لبناء الثقة وتؤخذ بجدية وهناك فرصة سانحة للتعامل بجدية مع خفض التصعيد بين ضفتي الخليج.
واختتم الشايجي تغريداته قائلا ” منذ اعتداءات منشآت ارامكو في ابقيق وخريص في سبتمبر 2019 وحرق ناقلات النفط وموقف إدارة ترامب المتردد ووصول إدارة بايدن التي لا تضع منطقة الخليج ضمن أولوياتها، تغيرت المعادلات والمقاربات وتقدمت التهدئة على التصعيد.
{tweet}url=1450019877872447488&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وكانت مجلة المجتمع قد نشرت حواراً يوم الجمعة الماضية مع وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مع صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أكد خلاله أن بلاده “جادة” في المحادثات مع إيران، واصفاً إياها بـ”الودية”.
وقال وزير الخارجية السعودي، إننا “جادون بشأن المحادثات”، مؤكداً أن “الأمر ليس تحولا كبيرا بالنسبة لبلاده، التي تعرب باستمرار عن رغبتها بإيجاد سبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة”.
وتشير هذه التصريحات إلى رغبة الرياض في إصلاح العلاقات بين خصمين، يتهم كل منهما الآخر بإذكاء التوترات وعدم الاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط، بحسب الصحيفة ذاتها.
كما وصف المسؤول السعودي المفاوضات بأنها “استكشافية”.
وأشار “بن فرحان” إلى أن بلاده تدرس السماح لإيران بإعادة فتح قنصليتها في مدينة جدة الساحلية، إلا أن المحادثات لم تحرز تقدما كافيا لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة”.
وأوضح المسؤول السعودي أن “طهران تركز على إرسال الإشارات، لاسيما في علاقتها تجاه الغرب، حيث تحاول القول: “انظروا، لقد حللنا مشاكلنا مع السعوديين وأي أمور باقية يمكننا حلها معًا، لذا لا تتحدثوا إلينا عن الأمن الإقليمي، فقط عاملونا كدولة طبيعية ودعونا نحيي الاتفاق النووي”.
والإثنين، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده “بدأت محادثات جديدة مع السعودية” حول اليمن، معربًا عن اعتقاده أنها تمضي في مسار جيد.
وقال عبد اللهيان، في مقابلة تلفزيونية مع قناة “سي إن بي سي” الأمريكية، إن إيران ترى على الدوام أن حل قضية اليمن يكمن في الطريق السياسي.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين إيران والسعودية مقطوعة منذ مطلع العام 2016.