قالت والدة الأسير مقداد القواسمي، المضرب عن الطعام منذ 95 يوماً: إن نجلها في وضع صحي سيئ، في ظل مضايقات كبيرة يتعرض لها من إدارة مستشفى “كابلان”، الذي يحتجزه الاحتلال فيه.
وأضافت، في فيديو مصور على صفحتها بـ”فيسبوك”، أن نجلها في وضع صحي سيئ جداً، وشعرت خلال زيارته، أمس السبت، أن “أطرافه باردة مثل الثلج ووجهه أصفر”.
وناشدت والدة الأسير القواسمي جميع الحقوقيين والإنسانيين في العالم للتدخل العاجل للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن نجلها المضرب عن الطعام لليوم الـ95 تواليًا.
وكانت والدة الأسير القواسمي قد تمكنت، ظهر أمس السبت، من زيارته في مستشفى “كابلان” داخل الأراضي المحتلة العام 1948، واقتصرت الزيارة على أقل من ساعة بناء على “أوامر عليا”، بحسب ما ذكرت، التي أكد أن سلطات الاحتلال عاملتها معاملة وصفتها بأنها بشعة وعنصرية، وفيها تمييز عن أي شخص زائر لمريض آخر.
كما اشتكت والدة القواسمي من تضييق سلطات الاحتلال المتعمد عليهم أثناء الزيارة، مشيرة إلى أنها لا تتم إلا بعد صراع كبير، إضافة إلى أن الأسير مقداد يتعرض في المستشفى لمعاملة عنصرية، ويشتكي من التنكيل والتضييق المتعمد عليه، منذ لحظة اعتقاله وإلى اليوم.
وأضافت والدة الأسير القواسمي أن ابنها تحمل كثيرًا، ونأمل بتدخل سريع ينهي معاناته، لكنها شددت في الوقت ذاته على أن معنوياته قوية، ومستمر في إضرابه حتى نيل الحرية.
وطالبت الشعب الفلسطيني بزيادة الفعاليات التضامنية مع مقداد والأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدة أن نصرة نجلها لا تقل أهمية عن نصرة المسجد الأقصى المبارك.
والأسير مقداد القواسمي من الخليل ويبلغ من العمر 24 عاماً، وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقاله في يناير من العام الحالي، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 أشهر، وحين شارفت محكوميته على الانتهاء جدّدت له استخبارات الاحتلال الاعتقال الإداري للمرة الثانية، الأمر الذي دفعه إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بالحرية والإفراج الفوري عنه.
ويقبع القواسمي في غرفة في مستشفى “كبلان”، يرافقه 3 سجانين يتعمّدون تناول الطعام أمامه، كما أنّه مقيّد في السرير من يده اليمنى وقدمه اليسرى طوال الوقت.
وفي وقت سابق، قال الأسير مقداد القواسمي: إنّ قرار المحكمة “الإسرائيلية” تجميد اعتقاله لا يقدّم أو يؤخر، وإنّه بانتظار قرار الإفراج عنه.
وأضاف أنّه مستمرٌّ في إضرابه عن الطعام، حتى لو اضطر إلى الامتناع عن شرب الماء، مشيراً إلى أنّ الأطباء أبلغوني أنني في مرحلة الخطر، وقد يتوقف قلبي في أي لحظة، لكنني أريد العودة إلى أهلي وأصدقائي، وإنهاء هذا القرار الظالم بحقي.
وإضافة إلى الأسير القواسمي، يواصل 5 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطّعام داخل سجون الاحتلال؛ احتجاجاً على اعتقالهم الإداري.
والأسرى هم: كايد الفسفوس مضرب منذ 102 يوم، وعلاء الأعرج مضرب منذ 77 يوماً، هشام أبو هواش مضرب منذ 68 يوماً، شادي أبو عكر مضرب منذ 61 يوماً، عيّاد الهريمي مضرب منذ 32 يوماً.