أطلقت السعودية، اليوم الثلاثاء، صندوق البنية التحتية الوطني للاستثمار في قطاعات حيوية للبلاد مثل المياه والنقل والطاقة والصحة.
وتبلغ قيمة المشاريع التي سيمولها الصندوق على فترة 10 سنوات 200 مليار ريال سعودي (53 مليار دولار تقريباً).
ويأتي إطلاق الصندوق في إطار التحول الاقتصادي للمملكة وتقليل اعتمادها على الإيرادات النفطية، بناء على استشارة شركة “بلاك روك”، أكبر مدير للصناديق في العالم.
سيستثمر الصندوق في قطاعات حيوية مثل المياه والنقل والطاقة والصحة، وسيسهم في خطط السعودية للتحول الاقتصادي وجعل المملكة أقل اعتماداً على إيرادات النفط.
والصندوق واحد من الصناديق التنموية التابعة لصندوق التنمية الوطني الذي تأسس في عام 2017 بهدف الإشراف على عدة صناديق للتنمية الاقتصادية والربط بينها وهو ما كان في السابق منقسماً بين وزارات وجهات مختلفة.
وقالت “وكالة الأنباء السعودية” نقلاً عن ستيفن بول جروف، محافظ صندوق التنمية الوطني: إن الصندوق عين بلاك روك لتقديم المشورة إليه بشأن إنشاء الصندوق “لتطبيق أفضل الممارسات العالمية في إدارة وحوكمة المؤسسات المالية المتخصصة والصناديق.
وقالت الوكالة: كما يهدف الصندوق للإسهام في تطوير القطاع المالي عبر إيجاد حلول بديلة لتمويل مشروعات البنية التحتية وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار بهذه المشروعات.
وصندوق الاستثمارات العامة وصندوق التنمية الوطني في قلب خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد السعودي وخلق وظائف، وصندوق التنمية مكلف بحشد تمويل القطاع الخاص لدعم التنمية الاقتصادية.
وفتحت بلاك روك مكتباً في السعودية في عام 2019 للاستفادة من أجندة الإصلاح الحكومية.
وقال عبد الله أبو بكر، مدير المشروعات في صندوق البنية التحتية الوطني: إن الصندوق سيستخدم منتجات تمويل مهيكلة تشمل الديون والأسهم والضمانات للتخلص من المخاطر في فرص الاستثمار في البنية التحتية للمستثمرين المحليين والعالميين.
وأضاف أن الصندوق سيؤدي بالتالي دوراً رئيساً في توسيع فرص الاستثمار في البنية التحتية وتعميق أسواق رأس المال للبنية التحتية في المملكة.