أعلنت السعودية، ليل الإثنين/ الثلاثاء، أنها ستعمل على إنشاء منصة تعاون دولية لتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس مركز إقليمي للتغيّر المناخي.
وفي بيان ختامي صادر عن قمة “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر”، التي انعقدت في الرياض، مساء الإثنين، أكد البيان أن السعودية ستعمل على إنشاء مجمع إقليمي لاستخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه، وتأسيس مركز إقليمي للإنذار المبكر بالعواصف للإسهام في تقليل المخاطر الصحية الناتجة عن موجات الغبار.
وأشار إلى أن المملكة ستعمل على تأسيس مركز إقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية للإسهام في رفع التنوع البيولوجي البحري وخفض مستوى الانبعاثات في قطاع الأسماك بقرابة 15%، وإنشاء برنامج إقليمي لاستمطار السحب للإسهام في رفع مستوى الهاطل المطري بقرابة 20%.
وشدد البيان على أنه سيكون لهذه المراكز والبرامج دور كبير في تهيئة البنية التحتية اللازمة لحماية البيئة وخفض الانبعاثات ورفع مستوى التنسيق الإقليمي.
كما أكد أن المملكة ستعمل على إنشاء مبادرة عالمية للإسهام في تقديم حلول الوقود النظيف لتوفير الغذاء لأكثر من 750 مليون شخص بالعالم، وإنشاء صندوق للاستثمار في حلول تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون في المنطقة، حيث يبلغ إجمالي الاستثمار في هاتين المبادرتين ما يقارب 39 مليار ريال (10.40 مليار دولار)، وستسهم المملكة في تمويل قرابة 15% منها.
ودعت القمة إلى تكثيف التنسيق والعمل المشترك للمحافظة عليه وتنميته، إضافة إلى تأسيس مؤسسة المبادرة الخضراء كمؤسسة غير ربحية مستقلة لدعم القمة ورفع مستوى التنسيق.
كما اتفق القادة المشاركون في القمة على أهمية العمل سوياً لوضع خريطة طريق إقليمية، ومنهجية عمل لمواجهة تلك التحديات وصولاً إلى تحقيق مستهدفات مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
وأشار البيان إلى أن ذلك يأتي “إيماناً بأهمية ما تصبو إليه المبادرة في سبيل التنمية المستدامة للمنطقة والحفاظ على التنوع الإحيائي فيها واستعادته بما يعود بالنفع على دول العالم أجمع”.
وحظيت القمة التي أقيمت في العاصمة السعودية الرياض برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بحضور خليجي لافت بمشاركة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد، ونظيره البحريني سلمان بن حمد آل خليفة.
وتأتي القمة في إطار الجهود السعودية الرامية إلى التحول للطاقة النظيفة وتحويل مدينة الرياض إلى واحدة من أكثر مدن العالم صداقة للبيئة.