موقف مصري جديد رافض لاستيلاء العدو الصهيوني على أراض فلسطينية جديدة في الضفة الغربية، سجلته مشيخة الأزهر الشريف خلال الساعات الأخيرة بعد وزارة الخارجية المصرية بالتزامن تدشين حملة شعبية بارزة لمقاطعة الكيان الصهيوني مبادرة جديدة لوقف التطبيع مع العدو.
الأزهر و”الخارجية” يرفضان إجراءات الاحتلال بالضفة
استفزاز صهيوني
وبحسب بيان وصل مراسل “المجتمع” فإن الأزهر الشريف، رفض قيام الكيان الصهيوني بطرح مناقصات للاستيلاء على أراضٍ فلسطينية جديدة في الضفة الغربية .
ووصفت المشيخة ما يحدث بأنه “جريمة ترفضها كل القوانين الدولية، و خطوة عدوانية واستفزازية يجب وقفها على الفور؛ لما سيترتب عليها من تغيير الهوية الديموغرافية في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وناشدت المشيخة “العالم المتحضر أن يخرج من صمته أمام هذه الإجراءات التي تعود بنا إلى عصور الظلام، والعمل على إنهاء هذه الاعتداءات التي لا يقرها عقل يعيش في عصر يَعجُّ بالمنظمات الدولية التي لا تتوقف لحظة عن المناداة بحقوق الإنسان، وتضعها في صدر وثائقها والتزاماتها ومجالات عملها”.
وجددت مشيخة الأزهر مساندتها للشعب الفلسطيني، ووقوفها إلى جواره في الدفاع عن قضيته؛ التي أكدت أنها “قضية المسلمين والعرب وكل المنصفين حول العالم”.
وكانت وزارة الخارجية، المصرية أعربت في وقت سابق عن استنكارها لقيام الحكومة الصهيونية بطرح مناقصات لبناء ما يزيد عن 1300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
وأعربت عن قلق مصري بالغ ما يتردد عن خطط الحكومة الصهيونية توسيع الرقعة الاستيطانية، الأمر الذي من شأنه الإضرار بالتواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية والقضاء تدريجيًا على حل الدولتين ومستقبل الدولة الفلسطينية.
وشددت مصر عبر وزارة الخارجية على عدم قانونية وشرعية الاستيطان، مؤكدة أهمية التوقف عن أية أعمال أُحادية من شأنها الإضرار بمستقبل إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق عملية السلام.
حملة شعبية تطالب بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني
رفض للتطبيع
على التوازي، واصلت الحملة المصرية الشعبية لمقاطعة “إسرائيل” (BDS) فعالياتها الرافضة للتطبيع، وأشارت الحملة وفق بيانها الرسمي إلى أن العدو الصهيوني يحاول استغلال كل المجالات (رياضة وتكنولوجيا وفن) وغيرها من مناسبات كي يتوسع في المنطقة أكثر ويروج نفسه أمام العالم وكأنه كيان طبيعي ومقبول بين العرب.
إلى ذلك، أفرجت السلطات القضائية المصرية مساء الثلاثاء الماضي عن عضو الحملة المصرية الشعبية لمقاطعة “إسرائيل” محمد المصري بعد عامين من الحبس الاحتياطي، وهو ما ثمنته الحملة مطالبة بالإفراج عن منسقها العام رامي شعث.