تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول استهتار “إسرائيل”، حتى بأمريكا، في سياستها الاستيطانية التوسعية.
وجاء في المقال: وافقت لجنة التخطيط “الإسرائيلية” على بناء أكثر من 3 آلاف وحدة سكنية في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وتم اتخاذ القرار على الرغم من احتجاج إدارة الرئيس جوزيف بايدن التي حذرت مراراً من أن التوسع في المناطق المتنازع عليها سيعوق محاولات تخفيف التوترات حول الملف الفلسطيني، وقد شكل استعداد سلطات الدولة اليهودية لمعارضة رأي حليفهم الأول اختباراً آخر للعلاقات الثنائية بينهما.
وفقًا لبوابة “Axios”، تكثف ضغط البيت الأبيض على “إسرائيل” بعد أن اتصل وزير الخارجية أنطوني بلينكن بوزير الدفاع “الإسرائيلي” بيني غانتس، أمس الأول.
وبحسب مصادر المنشور، فقد جرت بينهما محادثة “صعبة للغاية” حاول خلالها عميد الدبلوماسية الأمريكية إبلاغ الحكومة “الإسرائيلية” بأن الاستيطان في يهودا والسامرة غير مقبول.
ووفقاً لـ”أكسيوس”، حث بلينكين الوزير غانتس على أخذ موقف الإدارة الرئاسية الأمريكية بشأن الصراع العربي اليهودي في منظوره الصحيح، وعلى الرغم من أن غانتس حاول طمأنة محاوره، قالت مصادر “إسرائيلية” لـ”Axios”: “لقد أظهرت لنا الولايات المتحدة البطاقة الصفراء”.
وفيما كان مثل هذا التوسع الاستيطاني يلقى تفهماً من إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، فإن إدارة بايدن تنظر إلى الأمر بشكل مختلف: يمارس الجناح اليساري بالحزب الديمقراطي ضغوطاً عليها، الأمر الذي يتطلب ربط نوعية العلاقات السياسية والاقتصادية مع “إسرائيل” باستعدادها لاحترام حقوق السكان الفلسطينيين.
قالت مصادر “إسرائيلية” رفيعة المستوى: إن موقف واشنطن من المستوطنين أصبح أكثر تشدداً مما كان متوقعاً، لكن المصادر لاحظت أن وزارة الخارجية تنظر إلى الوضع بحدة أكبر من البيت الأبيض؛ وبالتالي، فمن غير المستبعد أن يؤدي الإحساس بوجود خلافات بين الدوائر الأمريكية إلى بعث الثقة لدى “إسرائيل” في أن الاستيطان في يهودا والسامرة يمكن أن يستمر دون عقبات خاصة.