اعتبر قائد الأركان الجزائري سعيد شنقريحة، الإثنين، أن فرنسا تقوم بعملية “توليد قسرية للتاريخ”؛ بسبب فشل استعمارها للجزائر في تحقيق أهدافه.
جاء ذلك في رساله وجهها لعناصر الجيش بمناسبة الذكرى 67 لاندلاع الثورة التحريرية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1954.
وقال شنقريحة، في رسالته التي نشرها الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع، إن “معارك اليوم تدار في سياق مواجهات الماضي”.
وأضاف: “ولأن عدو الأمس (فرنسا)، لم يعد يرضى أن تكون أحداث التاريخ كما كانت في الواقع، فإنه بات يريد أن يمارس عملية توليد قسري للتاريخ”.
وحسبه، فهذه العملية “ربما تلملم شتات كبريائه (الاستعمار) المنكسر، وتعيد تشكيل وترتيب الحاضر الذي لم يوافق ميولاته الاستعمارية وتفوقه الحضاري المزعوم”.
وثورة التحرير الجزائرية جرت بين عامي 1954 و1962، وانتهت بمغادرة الاستعمار الفرنسي للبلاد بعد فترة احتلال دامت 130 سنة.
ويتزامن إحياء ذكرى الثورة هذا العام مع أزمة متصاعدة مع فرنسا، بعد تصريحات لرئيسها إيمانويل ماكرون وصفت بـ”المسيئة”، حيث طعن في تاريخ الجزائر، ما دفع الأخيرة إلى سحب سفيرها لدى باريس، ومنع تحليق الطيران العسكري الفرنسي في أجوائها.
والأحد، تقدم أكثر من 100 نائب جزائري من تيارات سياسية مختلفة في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) بمشروع قانون لتجريم الاستعمار الفرنسي لبلادهم، بحسب زكريا بلخير، منسق مشروع القانون، في تصريح للأناضول.