أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الخميس، رفض بلاده أي إساءة للسعودية وبقية دول الخليج، متهما جماعة الحوثي بأنها تعرقل حل أزمة اليمن.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه أزمة دبلوماسية بين لبنان والسعودية ودول عربية أخرى؛ على خلفية تصريحات بشأن الحرب في اليمن، أدلى به جورج قرداحي قبل تعيينه وزيرا للإعلام في لبنان.
وأجرى الصفدي، الخميس، مباحثات مع نظيره الإيرلندي، سيمون كوفيني، ضمن زيارة رسمية غير محددة المدة يُجريها الأخير للمملكة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، قال الصفدي: “كان هناك حديث عن الوضع في اليمن، ونحن نؤكد على ضرورة إنهاء الأزمة، وموقفنا في المملكة ثابت، ولا بد من العمل على إنهاء هذه الكارثة في اليمن”، بحسب التلفزيون الرسمي.
وتابع “في هذا السياق نعتقد أن المرجعيات المتفق عليها (لحل الأزمة اليمنية هي) أسس تتيح لنا التقدم باتجاه إنهاء هذه الأزمة“.
وزاد: “مستمرون في العمل معهم ومع أصدقائنا في المجتمع الدولي من أجل التقدم باتجاه حل هذه الأزمة التي يعيق الوصول إليه موقف الحوثيين، الذي لا ينسجم مع الطروحات التي تعمل باتجاه الحل“.
وأضاف: “نحن في الأردن، كما قلنا دائما، نعتبر أمن المملكة العربية السعودية وأمن الخليج العربي جزءا أساسيا من أمن المملكة، ونرفض أي اعتداء على الأمن وأي إساءة لأشقائنا في السعودية والخليج“.
وبجانب الوضع في اليمن، قال الصفدي إنه بحث مع كوفيني أزمات أخرى في المنطقة، بينها سوريا وليبيا وفلسطين.
وأردف: “نتفق على ضرورة حل سياسي على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، والذي نعتبره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل“.
فيما قال الوزير الإيرلندي: “أنا هنا لتعزيز العلاقات مع الأردن، وسنفتتح سفارة هنا (اليوم)“.
وتابع: “نحن هنا لنناقش القضايا الإقليمية الكبرى، وإيرلندا تعبر عن تقديرها لكرم الأردن باستضافة اللاجئين من الدول المجاورة الهاربة من الاضطهاد والحروب“.
واستطرد: “نريد أن نكون جزءا من الحلول للنزاعات في المنطقة (…) إيرلندا لها مقعد (غير دائم) في مجلس الأمن، وهي مهتمة بهذه القضايا“.
وكشف كوفيني عن زيادة تمويل بلاده لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمبلغ 9 ملايين يورو، مع وعد بـ”المزيد قبل نهاية العام“.