قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن بلاده لن تتراجع «قيد أنملة» في الدفاع عن مصالحها غداة إعلان جميع الأطراف عن استئناف المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية في 29 الجاري.
وقبل استئناف محادثات فيينا النووية، قال رئيسي بنبرة شديدة الصرامة امس إن إيران تسعى إلى «رفع جميع العقوبات الأميركية وإبطال مفعولها».
ونقل التلفزيون الرسمي عن رئيسي قوله: «المفاوضات التي ننظر فيها موجهة بحيث تثمر تحقيق نتائج. لن نترك طاولة المفاوضات.. لكننا لن نتراجع قيد أنملة عن مصالح أمتنا».
بدوره، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن بلاده تمتلك 25 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% و210 كيلوغرامات بدرجة تخصيب 20%.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (ارنا) عن كمالوندي قوله امس إن «إيران تحتفظ بـ 25 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% والذي ليس باستطاعة أي دولة إنتاجه سوى المالكة للسلاح النووي».
على صعيد آخر، قالت فيتنام إنها تجري محادثات مع السلطات في طهران بشأن احتجاز ناقلة نفط فيتنامية الشهر الماضي قبالة الساحل الإيراني.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في فيتنام فام تو هانج في مؤتمر صحافي امس بأن قبطان الناقلة الفيتنامية أكد في اتصال هاتفي مع السفارة الفيتنامية في طهران يوم 27 أكتوبر الماضي أن جميع أفراد الطاقم وعددهم 26 يعاملون معاملة طيبة وأنهم في صحة جيدة، مشيرة الى ان المحادثات بين طهران وهانوي تهدف الى ضمان سلامة طاقم السفينة المحتجزة.
وقال موقع «تانكر تراكرز»، المتتبع لحركة السفن والناقلات، امس، إن بيانات نظام متابعة الناقلة الفيتنامية «ساوثيس» تناقض رواية الحرس الثوري الإيراني، مؤكدا أن بيانات الناقلة لا تشير الى أي علاقة مع قوات أميركية كما زعمت طهران. وأوضح «تانكر تراكرز» ان الناقلة الفيتنامية المحتجزة حملت نفطا من إيران للصين في يونيو الماضي، وأنها أمضت 6 أسابيع قبالة سواحل الصين التي رفضت الحمولة، تطبيقا للعقوبات الدولية على إيران فيما يبدو، مبينا أن الناقلة عادت من الصين بعد رفض شحنتها، حيث كانت وجهتها ميناء بندر عباس الإيراني.
وكشف الموقع المتخصص في تتبع حركة السفن عن أن إيران تنقل النفط من الناقلة الفيتنامية التي استولت عليها لأخرى تابعة لها. وأضاف ان الناقلة المحتجزة فيتنامية وترفع علم فيتنام ولا علاقة للأمريكيين بها، وأنها كانت تبحر مصادفة قرب دورية للبحرية الأميركية قبل أن يتم اقتيادها إلى إيران من قبل الحرس الثوري الشهر الماضي.