أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي د. خالد مذكور المذكور أن الدين الإسلامي رفع شأن العلم وأهله مكانتهم، ورفع منزلتهم، وورد في ذلك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة، التي توصينا بإكرام أهل العلم والاحتفاء بهم، وعملاً بهذه الوصية الربانية نجتمع الليلة في هذا الحفل البهيج نحتفي بكوكبة من أبناء الكويت الفائزين والمشاركين في مسابقة جمعية الإصلاح الاجتماعي للتأليف والنشر، وهي جائزة لأصحاب المؤلفات المميزة بالجدية والنفع، وبهذه المناسبة، يسعدني وإخواني في مجلس إدارة الجمعية أن أهنئ إخواني المكرمين، وهم يستحقون التكريم لما بذلوه وقدموه من إسهامات جليلة في ميدان العلوم والثقافة والآداب.
جاء ذلك خلال حفل تكريم الفائزين والمشاركين في مسابقة جمعية الإصلاح الاجتماعي للتأليف والنشر في مبنى الجمعية بمنطقة الروضة، مساء أمس.
د. المذكور: توجــُّه “الإصلاح” للاهتمام بتشــجيع الباحثـيـن وتحفيزهم على تقديـم البحـوث والدراسـات يساهم في إثراء العلـم والمعرفة
وتابع المذكور: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض..” (رواه أحمد).
وأضاف المذكور: لا شــك أن توجُّــه جمعية الإصلاح الاجتماعي للاهتمام بتشــجيع الباحثـيـن وتحفيزهم على تقديـم البحـوث والدراسـات يساهم في إثراء العلـم والمعرفة، ويحقق أهداف الجمعية في خدمة المجتمع الكويتـي الكريم، فالعلوم والآداب والأنشطة الثقافية تفيد المجتمع كله، وترتقي بأبنائه.
وأكد المذكور أن جمعية الإصلاح الاجتماعي دأبت منذ تأسيسها على تشجيع القراءة والثقافة ونشر كل ما هو نافع ومفيد من خلال إصدار العديد من الكتب والمجلات والنشرات النافعة والمفيدة، بالإضافة إلى إقامة المؤتمرات والمحاضرات والندوات العلمية والثقافية من خلال قطاعاتها ولجانها المتنوعة، حيث يستفيد من هذه الأنشطة والفعاليات جميع فئات المجتمع من جميع الأعمار.
وأوضح أن جمعية الإصلاح الاجتماعي تعد أول مؤسسة كويتية تقيم معرضاً متخصصاً للكتاب، وهو معرض الكتاب الإسلامي، الذي يقام سنوياً منذ 44 عاماً ولم يتوقف إلا عام 1991 بسبب ظروف العدوان الغاشم، وعام 2020 بسبب جائحة كورونا، وبإذن الله يعود قريباً لأداء دوره في نشر المعرفة وتسهيل أسبابها من خلال تشجيع القراءة بين جميع فئات المجتمع.
وتقدم المذكور في ختام كلمته بالشكر للحضور ولنماء الخيرية على مساهمتها ورعايتها الجائزة ضمن دعمها للمبادرات المجتمعية التي تقوم بها.
ومن ناحيته، قال رئيس المجلس الإداري لنماء الخيرية حمد العلي: للعلم قيمة ومنزلة كبيرة في الإسلام، فبالعلم يعلو قدر الإنسان بين الناس، ويصبح ذا مكانة مرموقة؛ لذا أطلقت جمعية الإصلاح الاجتماعي جائزتها للتأليف والنشر؛ وذلك بهدف تعزيز الثقة بالأثر الإيجابي للجمعية ودورها في خدمة المجتمع عن طريق حث أعضاء الجمعية على التأليف والنشر العلمي والأدبي بما يحقق الأهداف سواء أكان في مجال التربية أو علم الاجتماع أو الشريعة أو الأدب واللغة وغيرها من الفنون.
حمد العلي: رعاية نماء تأكيد دورها في جانب المسؤولية الاجتماعية التي تعتبر من أهم الواجبات الواقعة على عاتق المؤسسات الخيرية والإنسانية
وأوضح العلي أن المجتمعات والشعوب والأمم تقاس بما تقدمه للحضارة الإنسانية من إبداعات وإنجازات وخدمات تسهم في ازدهار وارتقاء ونماء البشر، مشيراً إلى أن الاهتمام بالكتاب ونشره يقوم على تصور مميز للعلم، وهو دأب الكويتيين جيلاً بعد جيل منذ أن كانت الكتب تُنقل على السفن والقوافل لتوزع في البلاد الإسلامية، وأكد أن الأمم تسمو بالإنتاج، وما التشجيع على الكتابة إلا تأكيد على الاستثمار الأمثل في قدرات الجيل الجديد.
وأشار إلى أن رعاية نماء الخيرية لهذه الجائزة ما هو إلا تأكيد على دورها في جانب المسؤولية الاجتماعية التي تعتبر من أهم الواجبات الواقعة على عاتق المؤسسات الخيرية والإنسانية والقطاع الخاص أيضاً، وهي التزام مستمر من هذه المؤسسات في تطوير وتحسين المستوى التعليمي والثقافي والاقتصادي والضمان الاجتماعي لأفراد المجتمع، وذلك من خلال توفير الخدمات المتنوعة.
ومن جانبه، قال محمد سالم الراشد، رئيس مركز أفق للدراسات الإستراتيجية: إن انعدام الاهتمام بالنخب الثقافية سبب عدم تقدم المسلمين، وقال: نحن نعتمد على أفكار هؤلاء النخب، وأضاف أن اهتمام جمعية الإصلاح بهذه النخب الطريق الصحيح لعودة الاهتمام بهؤلاء، مؤكداً أن الجمعيات التي تستجيب لمتطلبات المجتمع هي الجمعيات الحية.
وأضاف الراشد أن المجتمعات اليوم أفرزت العولمة وظواهر كثيرة مثل المخدرات وغيرها، ويقع على عاتق الباحثين والمفكرين وضع حلول جذرية لهذه المشكلات، ثم قام رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي والأمين العام للجمعية بتكريم الفائزين بالمسابقة.
وفيما يلي أسماء المكرمين وعناوين أبحاثهم: